السير أليكس فيرغسون

خرج المدير الفني السابق لـ"مانشستر يونايتد" السير أليكس فيرغسون من حالة الصمت في شأن رأيه عن المدرب المقال من تدريب الفريق ديفيد مويس، مؤكّدًا أنّ المهمة كانت ثقيلة عليه، وأكبر من قدراته، حيث قلّل من حجم العمل، ورفض نظرية أنه كان جزءًا مسؤولاً عن تراجع النادي الإنجليزي.

 

وأوضح المدرب المعتزل، في النسخة المحدثة من كتاب سيرته الذاتية، أنَّ "الفريق إنهار تمامًا على يد خليفته مويس، في العشرة أشهر التي قضاها لدى الأولد ترافورد، حيث خرج المان يونايتد من المراكز الأربعة الأولى، واحتل المركز السابع في الدوري الإنجليزي، في واحد من أسوء المواسم على الإطلاق".

 

ويعدّ الكتاب الأول الذي يضم حسابات فيرغسون مع مويس، وهو يصرّ على أنَّ "زميله سكوت ببساطة وجد الخطوة في غوديسيون بارك إلى ملعب ترافورد"، معتبرًا أنّه "لم يدرك فقط حجم كبر اليونايتد كنادي".

 

وانتقد فيرغسون أسلوب اللعب الذي أدخله مويس، موضحًا أنَّ "ذلك ضد تقاليد النادي، كما شهد بنفسه تراجع ثقة مويس بنفسه مع كل نتيجة سيئة"، مشيرًا إلى أنّه "بما أنَّ النتائج تدهورت، كانت الهزيمة ضربة مطرقة بالنسبة له"، مضيفًا "كنت أستطيع رؤية ذلك في سلوكه، في كانون الثاني/يناير اشترينا خوان ماتا، وذلك أعطى الجميع دفعة، ولكنني كنت أرى الجدران تكتبس، وتترك ديفيد يتنفس بطريقة أقل ثم أقل".

 

وتابع "أعرف ذلك الشعور منذ عام 1989، عندما تخطينا موجة رهيبة، تشعر كأنك تحطمت، فقد ذهبت النتائج بعيدًا عن ديفيد، لا أحد يمكن أن ينكر كيف كان الموسم مخيّبًا للآمال، وكلف الرجل خسارة وظيفته".

 

وأبرز فيرغسون أنَّ سبب شعوره بخيبة الأمل هو مشاهدة غريمه التقليدي "ليفريول" يضع يده على الحصص الملكية، في حين أنَّ رجال بريندان رودجرز دخلوا في تحد للحصول على الكأس، وفشل الـ"يونايتد" حتى في التأهل للكأس الأوروبي.

 

وبيّن أنه "من الصعب مشاهدة هذا النوع من النتائج في حين أنَّ ليفربول يضغط على الجراح، كان موسمًا صعبًا لجماهير اليونايتد، وأيضًا بالنسبة لي، لأنني أعرف أن هناك الكثير من اللاعبين الجيدين في فريقنا، لم يظهر أدائهم، مما جعل الحمل أكبر على أكتاف ديفيد".

 

وتمّت إقالة مويس في نهاية المطاف، بعد الهزيمة أمام "إيفرتون"، والتي أكّدت غياب "مانشستر يونايتد" عن موسم دوري أبطال أوروبا، ويقول فيرغسون أنّه لم تتم استشارته في مسألة إقالة مويس، مدّعيًا أنه "كان خارج الحلقة عندما اتّخذ القرار النهائي لفصله، وتعين الهولندي لويس فان خال"، موضحًا "كنت في أبردين عندما توالت تلك الأحداث، حين عدت إلى مانشستر، وجلس بجانبي فتى يقرأ صحيفة، ومكتوب أنه تمت إقالة ديفيد مويس، كنت غير متأكدًا ماذا يحدث في هذه اللحظة بالضبط".

 

وعلى الرغم من تصريح مويس أخيرًا أنّ "فيرغسون كان له دورًا كبيرًا في تعيينه، حينما قال أنّ السير دعاه إلى منزله، وأخبره أنه سيكون مدرب مانشستر يونايتد المقبل"، إلا أنَّ فيرغسون نفى ذلك، مبيّنًا أنَّ "هذه ليست سوى شائعات لا تتخطى وصفها بـ(الهراء)، فكل شيء تمّ بهودء واحترافيه كبيرة، حيث أنّ المدير الجديد لن يتم اختياره من طرف شخص واحد".

 

وأوصى فيرغسون موريس أن يحتفظ بخدمات المدير المساعد السابق مايك فيلان، مبرزًا أنه "كان يمكن أن يكون مساعدًا كبيرًا له، فهو يعرف النادي، ويمكن أن يوجه ديفيد، وكان وفيًا للنادي بنسبة 100%، ولكنه اختار مدربًا جديدًا".

 

ولفت إلى أنَّه "كانت الأشهر الثلاثة الأولى بالنسبة لفان خال في تدريب النادي صعبة على قدم المساواة، حيث بالفعل يقبع النادي بعشر نقاط خلف تشيلسي"، مؤكّدًا أنّه "مقتنع بالمدرب الهولندي، ويرى أنه سيعيد بناء النادي المحطم، ويساعده على التعافي من أصعب 12 شهرًا"، واصفًا فان خال بـ"هائل"، ومبيّنًا أنّ "دافعه هو لعب كرة جذابة، يحب أن يرى اللاعبين يلغبون ويتدربون للانخراط في المستويات كافة، بما في ذلك تطوير اللاعبين الشباب".

 

وأردف "عندما تمّ اتخاذ القرار كنت فرحًا لرؤية ريان غيغس مديرًا مساعدًا، فقد كان قرارًا رائعًا من لويس، الذي قد يساعد غيغس لتعلم هذه الأعمال، وفي المقابل فإن ريان سيساعد لويس في فهم الأعمال الداخلية للنادي".

 

يذكر أنَّ إقالة مويس كانت في نيسان/أبريل الماضي، أي بعد عشرة أشهر فقط من تصنيفه على أنه "المختار".