القاهرة- عبدالحميد محمد
شنّ رئيس مجلس إدارة نادي الأسيوطي سبورت، محمود الأسيوطي، هجومًا عنيفًا على مجلس إدارة اتحاد كرة القدم المصري، برئاسة جمال علام، ونادي الزمالك بسبب تعامل الجميع مع أحداث استاد الدفاع الجوي الأخيرة، التي تسببت في قتل 22 شخصًا من جمهور الفريق الأبيض.
وأكد الأسيوطي، خلال مقابلة مع "مصر اليوم"، أنَّ إقالة وزير الداخلية هي أقل ما يمكن فعله من جانب الدولة بعد أنَّ تعاملت قوات الأمن التابعة لوزارته مع الموقف بعنف مفرط، بينما كان عليها أنَّ تبذل كل جهودها من أجل إنقاذ حياة المواطنين الأبرياء بدلاً من خنقهم بالغاز في ممر ضيق أدى إلى تدافعهم.
كما شدد على أنَّ دور الأمن حماية المواطنين في المقام الأول وأنَّ ذلك مقدم على حفظ النظام حال حدوث كوارث، لاسيما أنَّ رغبة الجمهور في الدخول دون تذاكر تعتبر مخالفة لكنها أقل ضررًا بكثير من إزهاق أرواح العشرات منهم، مؤكدًا أنَّ دعوته لذلك ليست من قبيل العرض الإعلامي وإنما بدافع كونه مشجع رياضي.
ثم انتقل بعد ذلك إلى موقفه من إدارة الزمالك، مؤكدًا ضرورة إحالة مجلس الإدارة إلى التحقيق بعد أنَّ تسبب في جلب العداوة مع الجماهير. وطالب بإقالة رئيس النادي وأعضاء المجلس كافة، وذلك بصفته عضو عامل في النادي ومشجع للفريق.
كما انتقد الأسيوطي موقف اتحاد الكرة الذي سارع أعضاؤه بالتنصل من مسؤولياتهم في الحادث المأساوي، على الرغم من أنه أول طرف يبحث عن حقوقه في المسابقة من جهة الرعاية ومستحقات البث وخلافه.
وأوضح رئيس نادي الأسيوطي سبورت أنَّ منظومة الكرة المصرية لن تُصلح إلا بعد التزام كل طرف بمسؤولياته، وأنَّ يكون هناك قانون للرياضة وقانون آخر لشغب الملاعب، فضلا عن استحداث إدارات ولجان لتنظيم عمل روابط المشجعين ووضع تصور لتأمين الملاعب بالبوابات الإلكترونية وكاميرات مراقبة وأجهزة إنذار وخلافه من وسائل الأمن والسلامة.
كما ألمح إلى أنَّ قرار استئناف مسابقة الدوري صائب للغاية حتى لا تزداد متاعب الأندية من الناحية المالية والفنية، وأنه يقدر جيدًا مشاعر أهالي الضحايا ويتمنى تحقيق القصاص العادل ليريح قلوبهم.