رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

عقب التصريحات المثيرة للجدل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حذر المجلس المركزي لليهود في ألمانيا من تهوين مسؤولية النازيين عن المحرقة "الهولوكوست".

وقال رئيس المجلس يوزيف شوستر في بيان اليوم الخميس: "بالنسبة للمجلس المركزي لليهود في ألمانيا ستظل هناك حقيقة غير قابلة للجدل، وهي أن هتلر وألمانيا النازية مسؤولان عن الهولوكوست والتخطيط والتنفيذ للقضاء على اليهودية".

وأضاف شوستر: "هذه المسؤولية الواضحة لا ينبغي تهوينها...كان من المأمول أن يتراجع نتنياهو عن تصريحاته".

وكان نتنياهو دافع أمس الأربع6+اء في برلين عن تصريحاته عن الزعيم الفلسطيني ومفتي القدس الراحل الحاج أمين الحسيني، متهما إياه بالمشاركته في المسؤولية عن الهولوكوست.

كان نتنياهو اتهم الحسيني بتحريض الزعيم النازي الراحل أدولف هتلر على تنفيذ محارق بحق اليهود الأوروبيين، ما أثار جدلا واسع النطاق.

وشغل الشيخ أمين الحسيني منصب مُفتي القدس عام 1921م، وكان أحد أبرز الشخصيات الفلسطينية في ذلك الوقت، وتوفي في القاهرة عام 1974.

وتشهد الضفة الغربية والأحياء الشرقية من مدينة القدس المحتلة توتراً كبيراً منذ عدة أسابيع، حيث تنشب مواجهات بين الفينة والأخرى بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية.

التوتر اندلع بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.

ولاقت تصريحات نتنياهو رفضاً كبيراً من قبل زعيم المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ، رئيس حزب "المعسكر الصهيوني"، الذي اتهمه بـ"تزوير التاريخ" وبأنه يقدم أكبر هدية لمن ينكرون المحرقة اليهودية.

وقال هرتسوغ في تصريحات صحفية، رداً على ادعاءات نتنياهو: "أقواله بأن المفتي دفع هتلر لقتل اليهود تشويه تاريخي خطير يجب تصحيحه فوراً، لقد نسي نتنياهو أنه ليس فقط رئيس وزراء إسرائيل وإنما أيضاً رئيس وزراء الشعب اليهودي".

هرتسوغ طالب ابن المؤرخ بأن يكون دقيقاً فيما يتعلق بالتاريخ، في إشارة إلى أن والد نتنياهو (بن صهيون نتنياهو) كان مؤرخاً وخبيراً في قضايا "معاداة السامية". واعتبر هرتسوغ أن أقوال نتنياهو "تسقط مثل الثمرة في أيدي ناكري المحرقة النازية".

وأضاف: "لن يعلمني إنسان، كائناً من كان، من هو العدو الكبير لإسرائيل، إنه هتلر".