ماريوبول

رغم هدوء نسبي في شرق أوكرانيا، تواصلت المواجهات في محيط ماريوبول خصوصا، ما يثير مخاوف من أن يكون هذا المرفأ الاستراتيجي الهدف المقبل للانفصاليين الموالين لموسكو.

واستبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين "سيناريو كارثيا" بالنسبة لأوكرانيا إلا أن لندن انتقدت بحدة موقف موسكو. وندد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بروسيا بسبب موقفها حيال أواكرانيا، وعدم احترام وقف إطلاق النار المبرم في مينسك.

وقال الوزير خلال زيارة لتالين "وفقا لتجربة الأيام الـ10 أو الـ12 فإن التزام روسيا في عملية مينسك هو على الأرجح من باب التهكم".

وأعربت دول أوروبية بينها ألمانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن القلق إزاء غياب وقف نار شامل في الشرق الأوكراني.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن شيبرت "إنه أمر مقلق لأن اتفاقا مثل هذا لوقف النار هو شرط مسبق للبدء بسحب الأسلحة الثقيلة".

وتحدث الجيش الأوكراني عن محاولة هجوم أخرى منتصف ليلة الأحد، استهدفت مواقع أوكرانية في بلدة شيروكين التي تبعد حوالى 15 كيلو متر من ماريوبول الواقعة إلى جنوب خط الجبهة على ضفاف بحر ازوف.

وأعلن المتحدث العسكري، اناتولي ستيلماخ، أن "المعركة استمرت نصف ساعة"، مضيفا أن "الخصم يعزز قواته" في هذه المنطقة، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

وقتل جنديان في غضون 24 ساعة وأصيب 10 بجروح في شرق أوكرانيا، وفقا لما أعلنته كييف التي أضافت أن 20 دبابة وقطعة مدفعية روسية وحوالى 50 شاحنة عسكرية محملة بالذخائر بشكل خاص، عبرت الحدود الأوكرانية باتجاه قاعدة نوفوازوفسك، القاعدة المتمردة على بعد حوالى 30 كيلو متر من ماريوبول.

وتتهم كييف والغرب روسيا بدعم الانفصاليين عبر تزويدهم بالسلاح والعناصر، فيما تنفي موسكو بحزم أي ضلوع لها في النزاع الذي أسقط اكثر من 5700 قتيل في 10 أشهر.

في غضون ذلك، يعقد وزراء خارجية روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا اجتماعا في باريس اليوم الثلاثاء؛ لبحث الأوضاع في شرق أوكرانيا.