لافتة مرحبة بالبابا في كالابريا

بدأ البابا فرنسيس صباح السبت زيارة الى كاسانو الو يونيو (جنوب ايطاليا)، تتمحور حول التشهير بالمافيا والبطالة التي تشمل الشبان خصوصا، كما لاحظ مراسل وكالة فرانس برس.
قفد هبطت مروحية التي تنقل البابا (77 عاما) في الساعة 7,00 ت غ على مقربة من سجن كاستروفيلاري المحلي حيث قبل جبين مولود جديد وصافح بحرارة مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتدافعت جموع متحمسة لتحيته واطلق في السماء الصافية مجموعة من البالونات الصفراء والبيضاء بألوان علم الفاتيكان.
ثم التقى البابا على انفراد مع حوالى مئتي مسجون من الرجال والنساء حكم على القسم الاكبر منهم بجرائم ارتكبتها المافيا.
وسيركز البابا رسالته حول احترام الحقوق والظروف الحياتية في السجون المكتظة، وحول الاندماج الكامل في المجتمع، حتى لا تضيع فترة الاعتقال بالنسبة الى السجين او المجتمع.
ومن بين المعتقلين افراد من عائلة كوكو كامبولونيو (3 سنوات) الذي لقي حتفه في كانون الثاني/يناير نتيجة تصفية حسابات احزنت ايطاليا كلها. وعثر على جثته وجثة جده في سيارة متفحمة.
وهذه الزيارة السريعة التي تستمر تسع ساعات في المنطقة الجنوبية، افقر المناطق الايطالية بعد كمبانيا، ستنتهي بقداس احتفالي قد يبلغ عدد المشاركين فيه 100 الف شخص.
وهذه هي زيارته الرابعة في ايطاليا خارج ابرشية روما. وفي العام الماضي، زار هذا البابا الذي يتمتع بشعبية كبيرة في شبه الجزيرة، كالياري (سردينيا) حيث انتقد بطالة الشبان، واسيزي (اومبريا) حيث احتفل بعيد القديس فرنسيس الاسيزي، وجزيرة لامبيدوزا (جنوب) حيث ندد ب "عولمة اللامبالاة" وطالب بحقوق المهاجرين الذين يصلون الى اوروبا.
وتعتبر المافيا في كالابريا التي يعبرها قسم من الكوكايين من اميركا اللاتينية، هي اليوم الاغنى والاكثر تنوعا من تنظيمات المافيا، ولها مصالح في شمال ايطاليا واوروبا.
ولا تزال مظاهر التواطؤ الموروثة من ثقافة الصمت بين بعض اعضاء الاكليروس وتنظيمات المافيا، قائمة في جنوب ايطاليا حتى لو ان البابوات والكنيسة وجهوا اليها ادانة صريحة، وعمدت   الهيئات الكاثوليكية الى زيادة المبادرات لمكافحة الجريمة المنظمة.
أ ف ب