الدفاع الروسية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها سجلت 9 عمليات قصف تعرضت لها المناطق الروسية الحدودية من الجانب الأوكراني منذ مطلع الصيف الجاري..وقال أناتولي أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسي لقناة "روسيا ــ 24" الاخبارية اليوم الخميس :" إن عشرات القذائف الأوكرانية انفجرت في المناطق الحدودية الروسية وأسفرت عن مقتل مواطن روسي /..و لفت إلى أنه في أحد الحوادث على الأقل من عمليات القصف المسجلة، كان إطلاق النار ليس عشوائيا بل استهدف دورية لحرس الحدود الروسي".
وتساءل الجنرال الروسي قائلا: "إذا تعرضت الأراضي الأمريكية لقصف من المناطق المحاذية لحدودها، وإذا قتل مواطن أمريكي، فكيف سيكون رد فعل الولايات المتحدة؟ وقال :" إن الجواب عن هذا السؤال واضح، أما نحن، فنتحلى بالمسئولية وضبط النفس".
وفيما يتعلق بتحطم الطائرة الماليزية في مقاطعة دونيتسك شرق أوكرانيا، ذكر انطونوف أن روسيا دعت فور وقوع الكارثة إلى إجراء تحقيق دولي شامل في هذه المأساة.. وأشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية نشرت البيانات الخاصة بتحطم الطائرة التي سجلتها الوسائل الروسية التقنية للرقابة ، مستغربا في هذا السياق من مواقف أوكرانيا والدول الغربية التي تستخلص الاستنتاجات بشأن اسباب الكارثة انطلاقا من معلومات نشرت في شبكات التواصل الاجتماعي.
ولفت أنطونوف إلى أن ممثلي الاستخبارات الأمريكية عقدوا مؤخرا إيجازا صحفيا حول أسباب الكارثة، لكنهم لم يعلقوا على المعلومات التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق. وقال :" إن المسئولين الاستخباراتيين الأمريكيين كرروا خلال الإيجاز أن المعلومات الاستطلاعية التي جمعتها الولايات المتحدة عبر الوسائل التقنية، وصورا ملتقطة عبر الأقمار الصناعية تؤكد إطلاق صاروخ "أرض-جو" باتجاه طائرة الركاب من منطقة تسيطر عليها المقاومة الشعبية في مقاطعة دونيتسك.
وفى هذا الشأن شكك الجنرال الروسي في المعلومات الأمريكية وتساءل : "لماذا لم تُقدم هذه المعلومات والصور للرأي العام؟ وهل ما زال العمل على تصنيعها وفبركتها جاريا حتى الآن؟".