تركيا تقيم مخيمات للاجئين التركمان في شمال العراق

تقوم تركيا حاليا بإنشاء مخيمات للاجئين التركمان في المناطق الكردية بشمالي العراق والهاربين من التقدم السريع الذي يحرزه مسلحو تنظيم ما يسمى ب "الدولة الإسلامية بالعراق والشام" (داعش).


وذكرت عدة فضائيات إخبارية تركية اليوم الأربعاء أن هيئة إدارة الكوارث والحالات الطارئة (آفاد) التابعة لمجلس الوزراء التركي تتولى إنشاء مخيمات تسع نحو 20 ألف شخص بمنطقة "فشخابور" في محافظة دهوك الكردية بشمالي العراق وتقوم على إدارتها السلطات التركمانية.


وأوضح مسؤول من آفاد أن المخطط هو إكمال مخيم الإيواء خلال أسبوع، وسيكون بشكل رئيسي للمواطنين التركمان الذين فروا وتركوا منازلهم، ولكن على كل حال سيكون المخيم مفتوحا لأي شخص آخر غير التركمان هرب وترك منزله.
وأضاف أنه لا يوجد استعدادات في الوقت الحالي لإقامة مخيم أو مخيمات داخل تركيا للقادمين من العراق، ولا توجد ضرورة لذلك لأنه لا يوجد نزوحا للاجئين من العراق كما هو الوضع في سوريا.


يذكر أن مئات العلائلات التركمانية فرت مؤخرا من مدينة سنجار بشمال غربي العراق بعد أن تمكن مسلحو داعش من الاستيلاء عليها، فيما تقول الأمم المتحدة إن ما يصل إلى 200 ألف شخص هربوا من المدينة.
وقامت آفاد مع منظمات أخرى بإرسال مساعدات إنسانية منذ يونيو الماضي للمواطنين التركمان بالعراق والذين تأثروا من الصراع الدائر هناك.


يشار إلى أن تنظيم داعش فرض سيطرته شبه الكاملة على صحراء غرب الموصل وشماله، والتي تشكل المثلث الحدودي العراقي-السوري-التركي الغني بالمياه والنفط، وذلك بعد أن استولى مسلحوه على بلدتين خاضعتين لسيطرة قوات البيشمركة الكردية الموالية لمسعود برزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، جنوب قضاء سنجار قرب الحدود العراقية-السورية، ما دفع سكانهما الأكراد الأيزيديين إلى الفرار نحو الجبال والهضاب.


وكان تنظيم داعش قد تمكن من الاستيلاء على الموصل في شهر يونيو الماضي واحتجز أكثر من 30 سائق شاحنة تركي كرهائن قبل أن يتم إطلاق سراحهم، ولكن لا يزال يحتجز 49 من الأتراك العاملين بالقنصلية العامة بالموصل بعد اقتحامها.

أ ش أ