جانب من المحادثات مع إيران

اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ان تمديد المحادثات الرامية للحد من البرنامج النووي الإيراني الذي قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما انه يدرسه بمثابة خطوة ربما تزيد التوترات بين البيت الأبيض والكونجرس بشأن أحد الأولويات الهامة بالنسبة للسياسة الخارجية.
وذكرت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني – أنه بحسب مسئولين أمريكيين كبار فإن أوباما لم يتخذ قرارا نهائيا بشأن مد المهلة التي تنتهي في العشرين من الشهر الجاري من أجل التوصل لاتفاق مؤقت في شهر نوفمبر القادم.
لكن مسئولين غربيين وإيرانيين في فيينا قالوا إن جلسة المفاوضات الحالية التي تبلغ مدتها ستة أشهر قد تنتهي بحلول يوم غد الجمعة، وهو ما يشير إلى أنهم لن يكونوا قادرين على محاولة حل القضايا العالقة هذا الأسبوع.
وأخطر البيت الأبيض أمس الأربعاء المشرعين بإمكانية التمديد عقب تقديم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إيجازا حول يومين من المحادثات مع نظيره الإيراني جواد ظريف في فيينا.
وقال مشرعون أمريكيون إن أي اتفاق لتمديد المحادثات مع إيران سيجدد الدعوات داخل المجلس التشريعي الأمريكي للكونجرس من أجل إقرار جولة جديدة من العقوبات تقيد الاقتصاد الإيراني، بعدما أمضى البيت الأبيض أشهرا لإقناع القادة الديمقراطيين في مجلس الشيوخ بتأجيل مثل هذا التصويت من أجل إتاحة الفرصة لتقدم المفاوضات.
وأشارت الصحيفة إلى ان تمديد المحادثات سيعرض أوباما مجددا لانتقادات تتهمه بالدخول في مساومات كثيرة مع إيران في جهد لإنجاز اتفاق تاريخي عبر المحادثات التي تلعب فيها بلاده دورا ضخما وتضم أيضا بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا حيث سمح الرئيس الأمريكي بإجراء مفاوضات مع طهران في الأعوام الأخيرة لإحضارها إلى طاولة التفاوض.
 
 أ ش أ