رجب طيب أردوغان

فقدت الحكومة التركية مكانتها وسمعتها في العالم الخارجي بعد أن قررت تعليق الإصلاحات الديمقراطية وعدم التزام الحياد في الأزمة السورية ومطالبتها المستمرة بالإطاحة بالنظام السوري عن طريق تقديم الدعم للمجموعات الدينية المتطرفة، وعلى رأسها تنظيم ما يعرف باسم "الدولة الإسلامية بالعراق والشام" (داعش) الذين احتجزوا اعضاء البعثة الدبلوماسية العاملة في القنصلية التركية بالموصل.
ذكرت ذلك صحيفة "زمان" التركية اليوم الجمعة وقالت أنه بعد أن تركزت سياسة تركيا الخارجية على البعد الطائفي، لم تعد تركيا بعد الآن تمثل طرفا أساسيا في المنطقة وتم إبعادها تماما عن اللعب سياسيا بها.
وأشارت الصحيفةالى انه من المقرر أن تتوجه تركيا في العاشر من أغسطس القادم إلى الانتخابات الرئاسية التي ستجري على جولتين، والذي ينافس مرشح حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان هو البرفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، مرشح حزبي المعارضة الرئيسيين الشعب الجمهوري والحركة القومية، ويمكن القول أن هناك فرصة كبيرة أمام أردوغان للفوز بالانتخابات الرئاسية أو بمعنى آخر لا يوجد أمام اردوغان منافس يعترض طريقه إلى القصر الجمهوري.
ورأت الصحيفة انه ليس من قبيل المفاجأة أن تتجه تركيا خلال شهر أكتوبر أو نوفمبر القادمين لانتخابات برلمانية عامة بدلا من يونيو 2015، لأن حكومة العدالة والتنمية بعد تسلم أردوغان رئاسة الجمهورية تستعد لاستعادة الثقة ولكي تطلق بداية جديدة لطمأنة المواطنين حول الأمن والاقتصاد ومواجهة التهديدات خاصة بعد تعميق الاستقطاب والتوقعات بحدوث انقسامات داخل صفوف الحزب الحاكم.