أنقرة

ظم حزب العمال التركي اليساري اليوم الأربعاء تظاهرة أمام السفارة الإسرائيلية بحي "غازي عثمان باشا" بأنقرة احتجاجا على الاعتداءات والقصف الجوي على المدنيين العزل في غزة والذي أسفر عن مقتل وإصابة المئات من النساء والأطفال والشيوخ الفلسطيني، فيما رفع المحتجون شعارات منها "إسرائيل دولة قاتلة، وحكومة العدالة والتنمية عميلة" و "نقف مع الشعب الفلسطيني". وقال عثمان يلمظ، رئيس التنظيم القطري لحزب العمال التركي بأنقرة -في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط خلال التظاهرة أمام السفارة الإسرائيلية- إن حزبه يتواجد هنا اليوم للاحتجاج على الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة وللاعراب عن دعم الحزب للشعب الفلسطيني في نضاله وصموده. وأضاف يلمظ، الذي يبلغ من العمر 34 عاما، أن "هذه الاعتداءات على الشعب الفلسطيني هي جزء من سياسات الولايات المتحدة الأمريكية بمنطقة الشرق الأوسط، ومسؤولو حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان هم جزء من هذه المشروع ولذلك فنحن نسميهم بالعملاء". وأوضح أن النفط الذي يأتي من شمالي العراق، أو كردستان البرزاني (في إشارة إلى مسعود البرزاني، رئيس إقليم كردستان العراق)، يتم بيعه إلى إسرائيل عبر الحكومة التركية حيث يستخدم الإسرائيليون هذا النفط كوقود لطائراتهم الحربية التي تقصف الأطفال الفلسطينيين. وأشار إلى أن عدة صحف تركية، من بينها "آيدنلك" اليسارية، قد نشرت تقارير حول هذا الأمر وفقط أمس الثلاثاء ظهر وزير الطاقة التركي تانر يلديز وأصدر بيانا لكنه لم ينف في هذا البيان تلك الصفقات الخاصة بالوقود للطائرات الإسرائيلية واكتفى فقط بإلقاء اللوم على البرزاني، ومنذ ظهور تلك التقارير في الصحف منذ يومين لم يظهر أي مسؤول من إدارة أردوغان ليكذب هذه التقارير. ولفت يلمظ إلى أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها أردوغان حول الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين لا تهدف إلا لخداع الشعب التركي لأن الشعب التركي يقف ضد الهجمات الإسرائيلية وأيضا يقف ضد مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي أعلنت عنه الولايات المتحدة، ولذا تحتم على أردوغان أن يدلي بتلك التصريحات. وأوضح أن تصريحات أردوغان للدعاية والاستهلاك المحلي فقط ولا تعني أي شئ، فلو كان أردوغان حقا يسعى للقيام بشئ، فما عليه فقط إلا أن يوقف عمليات بيع وقود كردستان العراق لإسرائيل، فهذا فقط قد يعني شيئا حقيقيا. وقال يلمظ "عندما أطاح الشعب المصري بمرسي، نظم أردوغان عددا من المؤتمرات الشعبية الحاشدة في جميع أنحاء تركيا وبكى على مرسي وقال إنه الرئيس الشرعي، ولكن عندما شنت إسرائيل اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني، لم ينظم أردوغان أي مؤتمرات شعبية". وتطرق يلمظ إلى مصر وعلاقاتها بتركيا، قائلا إن "مرسي أطيح به في ثورة شعبية، ثورة حقيقية قام بها الشعب المصري، وبالنسبة للشعب التركي فليس لديه أي مشكلات مع الشعب المصري"، مضيفا أن "سياسات الحكومة المصرية تقف ضد المشروعات الأمريكية فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، وفي هذا الصدد فلسنا فقط ندعم الشعب المصري، بل ندعم وبقوة الحكومة المصرية و (الرئيس المصري عبد الفتاح) السيسي