دعا رئيس الوزراء البريطاني حركة حماس للانضمام الى مبادرة وقف اطلاق النار التي طرحتها مصر ووقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل.
وفي بيانه أمام مجلس العموم البريطاني عصر اليوم الاثنين عن حادث تحطم الطائرة الماليزية والوضع في اسرائيل وغزة، قال كاميرون "أشارك قلق المجتمع الدولي البالغ بشأن الارتفاع الكبير في عدد القتلى بسبب الأزمة الجارية في اسرائيل وغزة".
وأضاف "نقر بقوة دعوة مجلس الأمن الدولي لوقف نار فوري، وندعو حماس للانخراط في مبادرة وقف اطلاق النار التي طرحتها مصر".
وقال "من خلال وقف اطلاق النار فقط يمكن ايجاد مساحة لمعالجة القضايا الأساسية والعودة إلى مهمة طويلة وشاقة لبناء سلام دائم وآمن الي نريد جميعا أن نراه".
ودافع كاميرون مجددا عما أسمه "بحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد المئات من صواريخ حماس"، لكنه قال إنه وجد ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين في غزة "مقلق للغاية". 
وأستطرد "من ينتقدون رد فعل اسرائيل يجب أن يسألوا أنفسهم كيف يتوقعون رد حكومتهم إذا كانت مئات الصواريخ تسقط على المدن البريطانية اليوم."
وقال إنه حث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على اتخاذ إجراءات لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين.
وفيما يتعلق بأزمة تحطم الطائرة الماليزية، قال كاميرون "أنا متأكد بأن المجلس بالكامل يشاركني في ارسال أعمق التعازي لأصدقاء وعائلات الضحايا"، مضيفا أنه بجانب التعاطف مع الضحايا، هناك أيضا حالة من الغضب. "غضب من أن هذا يمكن أن يحدث على الإطلاق. هناك غضب من أن قتل الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال تضاعف بتقارير مقززة من نهب ممتلكات الضحايا والأدلة. وهناك غضب من أن الصراع الذي بدلا من أن تقلله موسكو ، أثارته."
وتابع "الأدلة تشير الى أن الطائرة أسقطت من جانب الانفصاليين المواليين لروسيا مستخدمين صاروخ أرض جو"، مشيرا إلى عدم وجود أدلة على اطلاق المقاتلين الأوكرانيين لصواريخ أرض جو في الأسابيع الأخير.
وأضاف " أرسلت المملكة المتحدة محققي حوادث الطائرات والشرطة لتحديد هوية الضحايا للمساعدة في الجهود الدولية".
وقال "أوضحت للرئيس بوتين اننا نتوقع من روسيا أن تنهي دعمها للانفصاليين، ولمحاولاتهم لزعزعة استقرار أوكرانيا".
واستطرد "هذه لحظة حاسمة لروسيا. الرئيس الروسي يواجه خيارا واضحا في كيفية الرد على هذه المأساة."
وحث كاميرون الرئيبس الروسي على مشاركة جميع المعلومات الاستخباراتية التي لديه بشأن هذه الكارثة.
وأوضح أنه اتفق مع المستشارة الألمانية ميركل والرئيس الفرنسي أولاند أنه ينبغي "دفع شركائنا في الاتحاد الأوروبي إلى النظر في مجموعة جديدة من العقوبات ضد روسيا"، مشيرا إلى أنه يجب توسيع العقوبات لتصل الى المقربين من الرئيس فلاديمير بوتين، مشددا على أنه يجب وقف جميع مبيعات الأسلحة الأوروبية الى روسيا في المستقبل القريب.