شهدت العديد من المدن الفرنسية أمس المزيد من المظاهرات الحاشدة استنكارا للعدوان الاسرائيلي الهمجي على غزة وتواطؤ الحكومة الفرنسية في ظل رئاسة فرانسوا هولاند معه.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية إن المتظاهرين نددوا بالعدوان الإسرائيلي وبموقف الحكومة الفرنسية الداعم له هاتفين “إسرائيل قاتلة وهولاند متواطئ معها” مشيرة إلى أن هذه المظاهرات جرت في باريس وليون ومرسيليا ومونبيلييه وافينيون وليل بينما جرت المظاهرة الرئيسية بباريس وضمت نحو 20 ألف متظاهر بحسب المنظمين.
وقال احد المتظاهرين الفرنسيين وعمره 60 عاما “ادعم من كل قلبي الشعب الفلسطيني وموقف الحكومة الفرنسية كارثي” مضيفا “أنا فرنسي ولم أشعر البتة بخيبة أمل من موقف فرنسا كما هو الحال هذه المرة”.
وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللافتات المعبرة عن التنديد بالعدوان واستنكار موقف الحكومة الفرنسية الداعم له اضافة الى رايات الجمعيات والمنظمات المشاركة الداعمة للشعب الفلسطيني والرافضة لموقف الحكومة الفرنسية من العدوان.
بدورها قالت لطيفة عياد العضو في جمعية فرنسا فلسطين في ضاحية متري موري الباريسية “أنا أم لأربعة اطفال وما أراه في الاخبار مما يجري في غزة أمر لا يعقل إنها جريمة ضد الإنسانية” مستنكرة قول هولاند “بأن حكومته لا تتدخل في الخلافات التي تقع بعيدا عن فرنسا” مضيفة أريد أن أرد عليه وأقول له “في عام 2017 لن تفوز في الانتخابات الرئاسية”.
وقال الفلسطيني عمر السومي احد مسوءولي حركة الشباب الفلسطيني بباريس “نحن هنا للتعبير عن دعمنا التام للمقاومة الفلسطينية وللتنديد بحكومة العار الفرنسية المؤيدة لإسرائيل”.
ورفع متظاهرون لافتات كتب عليها اسماء شبان فلسطينيين استشهدوا في العدوان الاسرائيلي على غزة.
وهذه هي المرة الثامنة منذ بداية العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة التي تنظم فيها مظاهرة دعم لغزة في ليون.
وفي مدينة ليل تجمع ما بين 700 وثلاثة آلاف شخص وهتفوا “غزة محاصرة وعلى أوروبا أن تتحرك” ورفعوا علما فلسطينيا عملاقا.
ونظمت مظاهرة أيضا في مونبيلييه شارك فيها بين 700 و800 شخص بحسب الشرطة الفرنسية رددت خلالها هتافات منددة بالحكومة الفرنسية ولافتات كتب عليها “أوقفوا المجزرة بحق الشعب الفلسطيني” و”عاشت المقاومة الفلسطينية في غزة”.
كما تجمع مئات الأشخاص في مظاهرة مماثلة بمدينة افينيون حيث سار في مقدمة المظاهرة اطفال يرتدون ثيابا ملطخة بالأحمر.
وحظرت السلطات الفرنسية مظاهرة اخرى داعمة للفلسطينيين في باريس السبت الماضي لكن ذلك لم يحل دون تجمع آلاف الاشخاص في ساحة الجمهورية ما أدى إلى مواجهات محدودة مع قوات الامن.
ويشن الاحتلال الاسرائيلي عدوانا همجيا على قطاع غزة لليوم السابع والعشرين على التوالي ما اسفرعن استشهاد أكثر من 1700 فلسطيني غالبيتهم العظمى من الأطفال والنساء وكبار السن.

سانا