كيم جونغ أون

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الثلاثاء، أن كوريا الشمالية مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، لكن لديها بعض المطالب القليلة، التي تريد تحقيقها قبل البدء في هذه العملية.وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية، أن "نظام كيم جونغ أون، يرغب في تخفيف القيود المرتبطة بالعقوبات المفروضة على بلاده للسماح بتصدير المعادن، واستيراد المزيد من الوقود المكرَّر".وأطلعت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية، المشرعين في سيول على مطالب بيونغ يانغ، الثلاثاء، مشيرة إلى أن تلك المطالب شملت أيضاً "بدلات فاخرة ومشروبات كحولية ممتازة"، بينما لم تكشف عن كيف ومتى علم مسؤولو الاستخبارات بها.
فتح الخطوط الساخنة

ومنذ الأسبوع الماضي، تحدث مسؤولو الكوريتين عدة مرات بعد إعادة فتح الخطوط الساخنة بين البلدين، وذلك بعد أكثر من عام على إغلاقها. وقالت وكالة الاستخبارات في سيول للمشرعين إن كيم جونغ أون، هو من طلب إعادة الخط الساخن.وبحسب "وول ستريت جورنال" "أبدى نظام كيم حتى الآن استجابة فاترة بشأن التواصل الدبلوماسي مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن". ولم تعقد الولايات المتحدة وكوريا الشمالية محادثات رسمية بشأن نزع السلاح النووي منذ أكتوبر 2019.وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مسؤولي الاستخبارات في سيول، أنه للعودة إلى طاولة المفاوضات، تريد كوريا الشمالية تخفيف الحظر المفروض على صادرات المعادن، والذي يعرقل شحنات الفحم والحديد التي كانت مربحة في السابق، وإزالة السقوف التي تحد من استيراد ما يصل إلى 500 ألف برميل من الوقود المكرر سنوياً.
كماليات النخبة

وذكر المسؤولون أنه كان هناك شرط مسبق آخر، وهو احتياج النخبة في بيونغ يانغ إلى القدرة على استيراد ضرورياتهم اليومية مثل "البدلات الغربية والمشروبات الكحولية"، على حد ما نقلته الصحيفة الأميركية.ولم تعلق وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية على الإحاطة الاستخباراتية التي قدمتها سول، الثلاثاء، أو العودة المحتملة للمحادثات الأميركية.وفي جلسة عامة في يونيو، قال كيم، في ملاحظاته الأولى حول العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة، منذ تولي بايدن منصبه، إن كوريا الشمالية، يجب أن تكون مستعدة للحوار والمواجهة.

صعوبات اقتصادية

وتواجه كوريا الشمالية قيوداً في الوصول إلى التجارة الدولية، بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضت بعد إجراء بيونغ يانغ، للعديد من التجارب النووية والصاروخية. وتشمل هذه القيود فرض حظر على واردات السلع الكمالية.لكن لسنوات عديدة، وجدت كوريا الشمالية طرقاً للالتفاف على العقوبات، وفقاً للصحيفة.وخلال الجائحة، توقفت التجارة الكورية الشمالية، إلى حد كبير. وأبقت البلاد على إغلاق الحدود منذ يناير 2020، بسبب مخاوف من تفشي كوفيد 19.وتراجع اقتصاد البلاد بنسبة 4.5% في عام 2020، وهو أسوأ انخفاض منذ أكثر من عقدين، وفقاً لتقدير سنوي أصدره البنك المركزي الكوري الجنوبي مؤخراً، والذي يعتمد على البيانات التي جمعتها الإدارات الحكومية الأخرى، بما في ذلك وكالة الاستخبارات في سيول. ولا تنشر كوريا الشمالية أرقامها الخاصة.وحذر كيم جونغ أون مؤخراً من نقص الغذاء في البلاد، ووصف الأوقات الحالية بأنها أسوأ أزمة محلية على الإطلاق في البلاد.

قد يهمك أيضا:

إدارة بايدن فشلت في التواصل مع زعيم كوريا الشمالية
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يوجه رسالة إلى جيش بلاده