كييف ـ مصر اليوم
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تسريع وتيرة تسليم الأسلحة التي وعد بها الغرب. وقال زيلينسكي، في خطابه اليومي عبر الفيديو مساء أمس: «يجب أن تتبع القرارات السياسية لوجستيات حقيقية، وأن يستلم جنودنا بالفعل الأسلحة».
وأوضح أنه من أجل ذلك، يجب تنسيق التعاون مع الشركاء، خاصة الولايات المتحدة، بشكل أفضل، مؤكداً ضرورة القيام بعمل مستمر على مدار الساعة لتسريع الأمور.
وأصدرت الولايات المتحدة حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة تقدر بنحو 61 مليار دولار قبل نحو أسبوعين، بعد أشهر من الجمود في مجلس النواب الأمريكي.
ووفقاً لمعلومات من البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية، يجب أن تبدأ عمليات تسليم الأسلحة خلال بضعة أيام.
ومع ذلك، لا تزال أوكرانيا في وضع دفاعي. وكتب قائد القوات المسلحة الأوكرانية، أوليكساندر سيرسكي، الذي تلقَّى منه زيلينسكي تقريراً عن الوضع، عن وضع صعب على الجبهة.
وأوضح أن «العدو» لا يزال يمتلك المزيد من القوات البشرية والأسلحة والمعدات التقنية، وبالتالي يهاجم مواقع الجيش الأوكراني يومياً.
ووفقاً للتقرير، تستهدف القوات الرئيسية للجيش الروسي بلدتي كوراخوف وبوكروفسك في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا.
كان وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قد أكد، الجمعة، أن القوات الروسية سيطرت على 547 كيلومتراً مربعاً من الأراضي في أوكرانيا هذا العام فيما وصفها بـ«المناطق الجديدة» لروسيا، في إشارة إلى أربع مناطق أوكرانية قالت موسكو إنها ضمَّتها إليها.
وذكر شويجو، في تصريحات لكبار قادة الجيشن أن القوات الأوكرانية تتراجع على طول خط المواجهة الأمامي، مشيراً إلى أن القوات الروسية تخترق ما وصفه بـ«شبكة المعاقل الأوكرانية».
وقال: «تحاول وحدات الجيش الأوكراني التشبث بخطوط متفرقة، لكنها اضطرت في ظل هجومنا إلى التخلي عن مواقعها والانسحاب».
وأضاف: «حررت القوات المسلحة الروسية خلال الأسبوعين الماضيين تجمعات نوفوباخموتيفكا وسيمينيفكا وبرديتشي السكنية في جمهورية دونيتسك الشعبية»، في إشارة إلى الاسم الذي تستخدمه روسيا لإحدى المناطق الأربع التي ضمتها.
وأوضحت روسيا، في سبتمبر 2022، بعد سبعة أشهر من اندلاع الحرب في أوكرانيا، أنها ضمت أربع مناطق أوكرانية، هي: دونيتسك وخيرسون ولوجانسك وزابوريجيا، إلى أراضيها السيادية، برغم أنها لا تسيطر على أي منها بالكامل.
ووصفت أوكرانيا هذا التحرك بأنه «استيلاء غير قانوني على الأراضي»، مؤكدةً أنها تعتزم طرد كل جندي روسي من أراضيها، بما يشمل شبه جزيرة القرم التي ضمَّتها موسكو في عام 2014.
وتسيطر روسيا على نحو 18 بالمئة من مساحة أوكرانيا شرقاً وجنوباً، وتحقق تقدماً منذ فشل هجوم كييف المضاد في تحقيق أي تقدم مهم ضد القوات الروسية المتحصنة جيداً.
وقد يهمك أيضًا :
زيلينسكي يناشد الأطلسي تسليمه أسلحة ويشدّد على عدم قدرة أوكرانيا على مواجهة موسكو بدونها
زيلينسكي يزور مناطق خط المواجهة في شرق أوكرانيا