الاتفاقيات المبرمة بين ترامب وكيم

توصل كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بعد عقود من القطيعة بين البلدين، إلى توقيع اتفاقية اليوم الثلاثاء، إثر قمة تاريخية جمعتهما في سنغافورة، والتي تُعد مؤشر قوي نحو خطوة أولى لعلاقات جديدة بين البلدين، وهنا نسلط الضوء على ما تضمنته الاتفاقية التي تم توقيعها.

وتعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الثلاثاء، من خلال الاتفاق بنزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية وتقديم ضمانات أمنية أميركية.

ويأتي هذه الاتفاق في شكل وثيقة "شاملة" وقع عليها ترامب وكيم عقب قمتهما التاريخية وترمي إلى نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.

وقبل توقيع الوثيقة التي وصفها ترامب بأنها "خطاب شامل"، قال كيم إنه عقد اجتماعا تاريخيا مع الرئيس الأمريكي بهدف إقامة علاقات جديدة بين بلديهما وطي صفحة الماضي مخاطبا إياه مباشرة "سعيد بلقائكم سيدي الرئيس. الطريق للوصول إلى هنا لم يكن سهلا. الأحكام المسبقة القديمة والعادات العتيقة شكلت عقبات كثيرة ولكننا تجاوزناها كلها من أجل أن نلتقي اليوم هنا".

وصرح ترامب أنه بنى "علاقة خاصة جدا" مع كيم، وأنه سيلتقيه مجددا بعد أن دعاه لزيارة البيت الأبيض.

كيم يتعهد "بنزع كامل للأسلحة النووية"

وتتضمن الوثيقة الموقعة بين الزعيمين الأمريكي والكوري الشمالي:

- التزام كيم جونغ أون بـ"بنزع كامل للأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية" بعد أن أعلنت مؤخرا أنها ستغلق موقع التجارب النووية ولن تختبر من جديد الصواريخ الباليستية.

- تأكيد ترامب بأن عملية نزع الأسلحة النووية، النقطة الأبرز في القمة، "ستبدأ سريعا جدا"، مضيفا أن الزعيم الكوري الشمالي تعهد أن الشمال سيدمر موقعا "ضخما" للتجارب الصاروخية.

- تعاون ترامب وكيم من أجل تطوير علاقات جديدة بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية وتعزيز "السلام والازدهار والأمن في شبه الجزيرة الكورية والعالم".

وشهدت قمة سنغافورة -وهي الأولى بين رئيس أمريكي في السلطة وزعيم كوري شمالي- مصافحة مطولة بين المسؤولين في مشهد لم يكن من الممكن تخيله قبل بضعة أشهر فقط عندما كانا يتبادلان الاتهامات والشتائم.

وتبقى النتيجة الملموسة المرتقبة من الجانب الأمريكي هي توقيع اتفاق مبدئي لوضع حد للحرب الكورية (1950-1953) التي انتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام، ما يعني أن الشمال والجنوب لا يزالان عمليا في حالة حرب