المسلمين في ألمانيا

كشف استطلاع للرأي أن غالبية الألمان يرفضون فكرة حظر هجرة المسلمين إلى ألمانيا مبدئيًا، والتي وردت في كتاب لسياسي محلي سابق يتحدث فيه عن مخاطر أسلمة المجتمع الألماني ونهاية النظام الديمقراطي.

وأعربت غالبية كبيرة من الألمان في استطلاع للرأي أجراه معهد "كانتار إمنيد" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من مجلة "فوكوس" الألمانية، عن رفضهم لمطلب سياسي سابق في برلين منتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي بعدم السماح للمسلمين بدخول البلاد.

وأظهر الاستطلاع، الذي نُشرت نتائجه الجمعة، وشمل 1009 ألماني وألمانية أن 73% من الألمان يرفضون عبارة "يتعين حظر هجرة المسلمين من ناحية المبدأ"، وهي أحد المقتطفات المحورية في الكتاب الجديد للسياسي الاشتراكي والكاتب المثير للجدل تيلو زاراتسين.

وفي المقابل، أيد هذا التوجه 24% من الذين شملهم الاستطلاع. ولم تحدد النسبة المتبقية موقفها من الأمر.

ولاقى مطلب زاراتسين، الذي شغل من قبل منصب وزير المالية المحلي لولاية برلين، تأييدا كبيرا لدى أنصار حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، حيث دعم هذا المطلب 68% من أنصار الحزب، بينما رفض هذا المطلب غالبية كبيرة من أنصار الأحزاب الأخرى الممثلة في البرلمان الألماني.

وكان زاراتسين طرح الخميس، كتابه الجديد "استحواذ معادي، كيف يعوق الإسلام التقدم ويهدد المجتمع"، والذي اعتبرته الكثير من الجهات معاديا للأجانب.

ورفض الحزب الاشتراكي الديمقراطي في بيان المواقف المطروحة في الكتاب، ويدرس الحزب حاليًا ما إذا كان كتاب زاراتسين الجديد من الممكن أن يؤدي إلى طرده من الحزب.