واشنطن - مصر اليوم
بعد أن منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولاءه الخالص لإسرائيل بالاعتراف بسيادة الأخيرة على الجولان السوري المُحتل وسبقه إعلان القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، بدأت توقعات تظهر على السطح بمزيد من الاسترضاء الأميركي متمثل في مزارع شبعا اللبنانية وأجزاء من الضفة الغربية من غير المستبعد أن يستكمل بها ترامب عداءاته للممتلكات العربية لصالح إسرائيل.
ورشح مراقبون أن تكون مزارع شبعا اللبنانية الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي على الحدود بين لبنان وهضبة الجولان، الخطوة المقبلة في هدايا ترامب لدولة الاحتلال الإسرائيلي. وهي منطقة استولت عليها إسرائيل في حرب 1967 ضمن بسط سيطرتها على الهضبة. وعلى الرغم من الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000 إلا أن تل أبيب ترفض إنهاء سيطرتها على مزارع شبعا معللة ذلك بوقوع المنطقة ضمن الحدود السورية.
وحذر الرئيس اللبناني السابق، إميل لحود حذر من قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي بالسيطرة على مزارع شبعا ومنطقة كفرشوبا ومياه جبل الشيخ بعد القرار الأمريكي بشأن سيادة إسرائيل على أراضي الجولان السوري المحتل.
اقرأ أيضًا:
وزارة العدل الأميركية تؤكد أن تقرير مولر لم يجد أي تواطؤ بين حملة ترامب الانتخابية وروسيا
وقال لحود عبر وسائل التواصل الاجتماعي: إن "اللبنانيين يجب أن يعرفوا ما هو معنى تسليم الجولان للعدو الإسرائيلي، معتبرا أن الأمم المتحدة ربطت أراضي شبعا وكفرشوبا اللبنانيتين بالجولان المحتل".
وأوضح الرئيس اللبناني السابق أنه حين طالب لبنان بمزارع شبعا وكفرشوبا بعد التحرير كان جواب الأمم المتحدة بأنها أرض مرتبطة بالجولان، ما يعني أن هذه الصفقة ستسيطر إسرائيل على مياه جبل الشيخ ومزارع كفرشوبا وشبعا وسيخسر لبنان أجزاء من أراضيه.
وعلى الرغم من المطالبات اللبنانية المتكررة بتحرير مزارع شبعا، إلا أن الأمم المتحدة لم تصدر حتى الآن أي قرارات يفرض على إسرائيل الانسحاب منها، واستخدمت مزارع شبعا كذريعة سياسية في الشأن اللبناني الداخلي والإقليمي، حيث يصر حزب الله على عدم التخلي عن أسلحته حتى تحريرها.
كما قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات: إن الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، وإعطاء الحق لإسرائيل بفرض سيطرتها الأمنية على الضفة، يعني أن الخطوة المقبلة هي ضم الضفة الغربية، ثم الاعتراف بدولة غزة.
وشدد عريقات خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة رام الله، اليوم الأربعاء على أهمية استعادة الوحدة الوطنية من أجل إسقاط "صفقة القرن"، وما ينفذ من إنهاء المشروع الوطني الفلسطيني، وتدمير حل الدولتين، لافتا إلى أن ترامب أسقط مبادرة السلام العربية بقراراته الأخيرة، فيما أن المنطق العربي يؤكد على التمسك بالمبادرة التي أقرت عام 2002 في بيروت.
وأردف عريقات: "الإدارة الأمريكية كأنها تقول للعرب إن كنتم لا تملكون القوة العسكرية لاسترداد ما خسرتموه في الحرب فعليكم الاستسلام، كما أن هذه القرارات هي محاولة لإسقاط الكرامة العربية، والحكم على شعبنا بأن نعيش تحت السيف الإسرائيلي، وتوسيع دائرة العنف وإراقة الدماء"، بحسب وكالة "وفا" الفلسطينية
قد يهمك أيضًا:
كندا ترفض دعم قرار ترامب حول الجولان السوري
توترات سياسة أميركا تجاه إسرائيل تتصاعُد قبل قمة "إيباك" السنوية