واشنطن ـ مصر اليوم
يواجه قرار إعلان دونالد ترامب الترشح للانتخابات الرئاسية الأميركية 2024، اعتراضا من جانب فريق من مستشاري الرئيس السابق، في حين يضغط سياسيون عليه للقيام بذلك.
واقترحت مجموعة من السياسيين المقربين لترامب على الرئيس السابق، تأجيل موقفه من الترشح للانتخابات الرئاسية 2024، إلى ما بعد جولة الإعادة بمجلس الشيوخ في جورجيا في ديسمبر، حسبما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة".
وتعرض ترامب لضربة قوية بعد الأداء المخيب للآمال من المرشحين اليمينيين الذين أيدهم في انتخابات التجديد النصفي، وخصوصا مع هزيمة المرشح الجمهوري محمد أوز في ولاية بنسلفانيا، وهو ما جعل عدم اليقين يخيم على الحزب الذي سيسيطر على مجلس الشيوخ.
ووفق المصادر التي تحدثت للصحيفة البريطانية، فإن ترامب متردد بشأن الإعلان عن حملته الرئاسية لعام 2024 الأسبوع المقبل كما كان قد خطط لذلك.
توجيهات متباينة
ذكرت المصادر لـ"الغارديان" أن كبار موظفي ترامب ضغطوا عليه بشدة للإعلان عن حملته الأخيرة في البيت الأبيض كما هو مخطط لها الثلاثاء، كي يتجنب الظهور على أنه ضعيف ومتأثر بنتائج الانتخابات النصفية.
أكد الموظفون لترامب أنه لن يجني أي فائدة في حال الانتظار لجولة الإعادة بمجلس الشيوخ، حيث يأتي مرشحه الجمهوري هيرشل والكر، خلف المرشح الديمقراطي الحالي رافائيل وارنوك.
أخبر الموظفون ترامب: "إذا فاز ووكر، فيمكنه الحصول على الفضل، وإذا خسر، فلن يكون مركزه مختلفا".
في المقابل، يحث مستشارون آخرون ترامب على التأجيل حتى جولة الإعادة بمجلس الشيوخ، ثم يقرر بعد ذلك كيفية إعلان ترشيحه بناء على كيفية توجه الأصوات في جورجيا.
السبب الرئيسي للتأجيل وفق المؤيدين لهذا القرار، هو أن المرشح الذي أيده ترامب ووكر خرج بحوالي 35000 صوت أقل من وارنوك في الانتخابات العامة، كما أن التأجيل سيمنح ترامب الوقت الكافي لتقييم نتائج سباقات مجلس الشيوخ في أريزونا ونيفادا التي لا تزال قريبة جدا من التكهن بها.
المجموعة التي تحث على التأجيل تخشى أن يغرق ترامب في جولة الإعادة بمجلس الشيوخ للجمهوريين كما يُعتقد على نطاق واسع أنه فعل في عام 2020، عندما ركز على شكاواه بشأن التزوير بدلا من مساعدة المرشحين الجمهوريين.
من بين الذين يسعون إلى التأجيل مستشار ترامب منذ فترة طويلة جيسون ميلر، الذي لا يزال يتمتع بنفوذ كبير، وكذلك السكرتيرة الصحفية السابقة للبيت الأبيض كايلي ماكناني.
قالت المصادر إنه على الرغم من إرسال بعض الدعوات للإعلان المرتقب عن الترشح، فقد يغيّر ترامب رأيه بسهولة ولا يشعر بالحاجة إلى حتى عناء توضيح ما إذا كان الحدث قد تم إلغاؤه.
ألقت العروض المخيبة للآمال التي قدمها بعض مرشحيه المؤيدين بظلالها على ترامب، ولم يلقي الرئيس السابق الذي كان يتحدث عادة في حفل مراجعة الانتخابات الذي عقده في منتجع مارالاغو، وتجنب التحدث إلى المراسلين المجتمعين في المكان.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :