أنطونيو جوتيريش

أعلن أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم /الجمعة/ فشل المحادثات رفيعة المستوى الرامية إلى إعادة توحيد جزيرة قبرص ، والتي أقيمت بسويسرا تحت رعاية الأمم المتحدة.
وصرح جوتيريش للصحفيين - حسبما نقلت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية - "للأسف.. الاتفاق لم يكن ممكنا وأغلقت المشاورات دون إمكانية الوصول إلى حل لتلك المشكلة طويلة الأمد"، إلا أن جوتيريش لم يغلق الباب أمام تجديد المحاولات برعاية الأمم المتحدة لإعادة رئيس قبرص اليونانية نيكوس اناستاسيادس ونظيره التركي مصطفى أقينجي على طاولة المفاوضات مرة أخرى، معربا عن امتنانه للقائدين وأمنياته الطيبة للقبرصيين بالشمال والجنوب.

وذكرت الشبكة الأمريكية أن نقاط الخلاف الرئيسية دارت حول المساحات التي تشكل المناطق الفيدرالية القبرصية اليونانية ، وإصرار تركيا على أن يمنح اتفاق السلام مواطنيها الحق في الانتقال وتحويل الأموال والخدمات والبضائع داخل قبرص الموحدة، بالإضافة إلى تواجد القوات التركية المقدرة بقرابة 35 ألف جندي أبقتهم تركيا بجانبها بشمال الجزيرة منذ عام 1974 في أعقاب انقلاب نظمه داعمو توحيد قبرص مع اليونان.

وصرح وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو أن انهيار المحادثات يرجع لإصرار الجانب اليوناني على سحب أنقرة قواتها من الجزيرة وإلغاء حقوق التدخل العسكري، فيما صرح نظيره اليوناني نيكوس كوتزياس أنه لم يكن من الممكن قبول حق تركيا للتدخل العسكري بكامل قبرص. 

من جانبه، أكد المتحدث باسم الحكومة اليونانية في قبرص على أن فشل المحادثات ليس نهاية طريق جهود السلام، مشيرا إلى أن الوضع الحالي غير المقبول لا يمكنه أن يكون مستقبل قبرص ، ومتعهدا بأن يضاعف الرئيس جهوده في هذا الصدد.