وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون

رفض ائتلاف "أوقفوا الحرب" البريطاني غير الحكومي تنظيم وقفة احتجاجية أمام سفارة موسكو بلندن تلبية لطلب من وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، متهما إياه بتأجيج الهستيريا ضد روسيا وشدد كريس نايمان، نائب رئيس الإئتلاف، الثلاثاء 11 أكتوبر/تشرين الأول، في حديث إلى "بي بي سي" على أن تنظيم حملة احتجاجية أمام السفارة الروسية لن يسفر في الواقع إلا عن مزيد من مظاهر الهستيريا ومعاداة روسيا التي يؤججها الساسة ووسائل الإعلام في بريطانيا من أجل إظهار موسكو كأنها المشكلة الوحيدة في سوريا يذكر أن ائتلاف "أوقفوا الحرب" تأسس في عام 2001 بهدف مناهضة الحملات العسكرية التي يشنها الغرب في أفغانستان والعراق وليبيا وغيرها من دول العالم.

وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون قد دعا الائتلاف، أثناء جلسة خاصة للبرلمان البريطاني بشأن الأوضاع في سوريا، إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة الروسية في لندن، موجها إلى روسيا مرة أخرى الاتهام بالوقوف وراء الاعتداء على قافلة مساعدات إنسانية أممية في حلب، يوم 19 من الشهر الماضي وانتقد المسؤولون الروس كلام جونسون بأشد العبارات، إذ ذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تصريحات الوزير البريطاني مثيرة للخجل، بينما وصفها المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف بأنها "عاصفة في فنجان من ماء عكر".

تجدر الإشارة إلى أن قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري استهدفت أثناء توجهها، بالتنسيق المسبق مع حكومة دمشق والفصائل المعارضة المتواجدة في المنطقة، إلى بلدة أورم الكبرى غرب مدينة حلب لإيصال المساعدات إلى 78 ألف شخص في هذه البلدة التي يصعب الوصول إليها. وتعرضت القافلة إلى قصف لم تعرف حتى الآن الجهة المسؤولة عنه وأودى هذا الحادث، حسب تقديرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بأرواح 20 مدنيا على الأقل، فضلا عن موظف في الهلال الأحمر السوري، وتدمير 18 من أصل 31 شاحنة في القافلة، ومستودع للهلال الأحمر السوري في أورم الكبرى.

وأدى هذا الحادث بشكل كبير عن انهيار الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري في جنيف 9 سبتمبر/ أيلول، إذ حاولت واشنطن تحميل حكومتي موسكو ودمشق المسؤولية عن استهداف القافلة، دون تقديم أي أدلة تذكر.