كابول ـ أعظم خان
أفادت مصادر، السبت، بأن شخصين على الأقل قتلا وأصيب 10 آخرون عندما فتح مقاتلو طالبان النار على المشاركين في حفل زفاف لتشغيلهم موسيقى. وقعت الحادثة في قرية شمشبور مار غوندي في منطقة سورخرود بإقليم ننكرهار شرق البلاد أمس الجمعة. وقال رجل مسن محلي طلب عدم الكشف عن اسمه إن طالبان كانت قد أجازت في البداية للقرويين تشغيل الموسيقى، ولكن في وقت لاحق داهت بعض قواتهم الحفل، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة عشرة أشخاص. وأضاف مصدر بأحد المستشفيات أن قتيلين على الأقل وستة مصابين دخلوا مستشفى محلي. وأكد المتحدث الإقليمي باسم طالبان في الإقليم، حنيف ننجرهاري وقع الحادثة ولكن ألقى باللائمة على "مسلحين مجهولين". ومنذ وصولها للسلطة في كابول، تتعرض حركة طالبان لاتهامات بعدم احترام حقوق الإنسان والمرأة وحصار الفن. ولعل هذه المداهمة تأتي بعد ساعات من تعهد الحركة باحترام حقوق الإنسان ضمن مساع حثيثة للإفراج عن مليارات الدولارات من احتياطيات البنك المركزي الأفغاني.
وحظرت طالبان بالكامل الموسيقى بينما كانت تحكم البلاد بين 1996 و2001 حيث ترى أنها أثم وضد تعاليم الإسلام. وعقب استيلاء طالبان على أفغانستان في آب/أغسطس الماضي ، فر الكثير من الموسيقيين من البلاد بينما تخلى آخرون عن مهنتهم وخبأوا آلاتهم الموسيقية. والخميس، سمحت بعض المقاطعات الأفغانية بعودة الفتيات للمدارس، وسط شروط صارمة، وشكوك البعض من تصرف طالبان التي قصرت التعليم الثانوي على البنين فقط. وتحت ضغط الحكومات الأجنبية ومجموعات الإغاثة الدولية، يصر مسؤولو طالبان على أن الأمور ستكون مختلفة بالنسبة للفتيات والنساء عن آخر مرة كانوا فيها بالسلطة، وسيتم السماح بشكل من أشكال التعليم لهن، بما في ذلك برامج الدراسة الجامعية والدراسات العليا.
وخلال أول حكم لطالبان، في التسعينيات، منعت النساء والفتيات من الذهاب إلى المدرسة، ورفعت تلك القيود عندما أطيح بالحركة عام 2001، وازدهرت فرص تعليم النساء تدريجيا، وبحلول 2018، كان أربعة من كل عشرة طلاب مسجلين بالمدارس من الفتيات، بحسب اليونسكو. واتصالاً بذلك، قامت "طالبان" بإجراءات مماثلة في مجاليْ الموسيقى والغناء. وفي مراكز حضرية مثل مزار شريف، أصبح التعليم مسلكا حيويا للاستقلال بالنسبة للشابات على مدار العشرين عاما الماضية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إختتام محادثات دولية مع "طالبان" في موسكو والكرملين يكشف شروط الاعتراف بالحركة