مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

عبرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها المتزايد إزاء سلامة ورفاه حوالي مئة ألف شخص محاصرين في بلدة "ياي"، الواقعة جنوب غرب دولة جنوب السودان، قرب الحدود مع أوغندا والكونغو الديمقراطية ووفقا للمفوضية، فقد نزح أكثر من 30 ألف شخص إلى "ياي" من المناطق المحيطة بها، في أعقاب هجمات قاتلة على المدنيين وأعمال نهب للممتلكات الشخصية منذ بداية شهر سبتمبر الفائت، منضمين بذلك إلى آلاف آخرين نزحوا من مناطق أخرى مجاورة منذ منتصف يوليو الماضي. وبحسب المتحدث باسم المفوضية وليام سبندلر، فإن الوضع الأمني في "ياي" يتدهور بسرعة، حيث تعد هذه هي المرة الأولى التي يصبح فيها سكان البلدة هدفا مباشرا للعنف.وأوضح أن هناك قرابة 60 ألفا من سكان البلدة ما زالوا فيها بدون أي وسيلة للرحيل وهم الآن بحاجة ماسة للمساعدة مثلهم مثل النازحين.وتشير المفوضية إلى أن زيادة أعداد النازحين قد دفع بأسعار المواد الغذائية للارتفاع بشكل صارخ واختفاء بعض السلع الأساسية بسرعة من الأسواق.وقد أجبر تدهور الوضع الأمني في جنوب السودان أكثر من مئتي ألف شخص على الفرار من البلاد منذ الثامن من يوليو الماضي، ليصل عدد اللاجئين الجنوب سودانيين في الدول المجاورة إلى أكثر من مليون شخص، وأكثر من 1.5 مليون مشرد داخليا.