أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم أن الاستنتاجات التي توصلت إليها لجنة التحقيق الهولندية في إسقاط الطائرة الماليزية شرق أوكرانيا تؤكد أن التحقيق منحاز ومسيس ونقل موقع روسيا اليوم عن زاخاروفا قولها “إن التحقيق يستمر في تجاهل الأدلة الدامغة التي قدمها الجانب الروسي نظرا لأن روسيا هي الجانب الوحيد الذي يقدم معلومات موثوقة حول ملابسات الحادث ويعمل على تحديد بيانات جديدة”.

وأضافت زاخاروفا “إن كل ما يعتمد عليه مكتب المدعي العام الهولندي في جمع ما يسمى قاعدة أدلة قدمته الأجهزة الأمنية الأوكرانية” وشددت زاخاروفا على أن “روسيا قدمت للجنة التحقيق أدلة دامغة كبيانات الرادار الأولية وهو الأمر الذي يجب أن يغير النتائج النهائية للتحقيق على أن تتحول إلى حقيقة موضوعية وتحدد المسؤولين الفعليين عن المأساة”.

وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف حذر في وقت سابق اليوم فريق التحقيق الدولي الخاص بتقصي الحقائق حول كارثة الطائرة الماليزية التي سقطت جنوب شرق أوكرانيا من التلاعب بالحقائق ودعا إلى أخذ البيانات التي قدمتها بلاده بعين الاعتبار ولاسيما أنها تمثل أدلة دامغة تثبت أن الصاروخ الذي أسقط الطائرة أطلق من منطقة مختلفة عما حدده المحققون الهولنديون في تقريرهم.

يشار إلى أن فريق التحقيق الهولندي قدم اليوم نتائج تحقيقه في كارثة الطائرة حيث قال الفريق إن “الطائرة أسقطت بواسطة صاروخ أطلق من منظومة “بوك” ومن منطقة كانت خاضعة لسيطرة القوات المعارضة لسلطات كييف والتي كانت تخوض معارك ضد الجيش الأوكراني في أراضي مقاطعة دونيتسك”.

يذكر أن تحطم الطائرة الماليزية التى كانت تقوم برحلة من أمستردام إلى كوالالمبور في الـ 17 من تموز عام 2014 أسفر عن مقتل 298 شخصا كانوا على متنها معظمهم هولنديون ويجري تحقيق دولي في هذه القضية بمشاركة 12 بلدا.