واشنطن ـ عادل سلامة
قال الرئيس الأميركي إنه يعد "مجموعة من المبادرات" لحماية أوكرانيا من هجوم روسي في حين تتهم كييف وواشنطن موسكو بحشد قوات على الحدود.وأوضح جو بايدن في خطاب ألقاه في البيت الأبيض أن الهدف من هذه المبادرات "أن تجعل من الصعب جدا بالنسبة إلى بوتين أن يفعل ما يخشى الناس أن يفعله".تصريحات بايدن جاءت بعد تصريحات لوزير الدفاع الأوكراني الجمعة، شدد فيها على أن روسيا تواصل نشر قواتها حول أوكرانيا، وستكون مستعدة "لتصعيد" عسكري محتمل في نهاية يناير/ كانون الثاني فيما وصلت التوترات بين البلدين إلى ذروتها. وقال أوليكسي ريزنيكوف إن "الوقت الأكثر ترجيحا لشن هجوم سيكون نهاية يناير/ كانون الثاني"، مشيرا في كلمته أمام البرلمان إلى أن الاستخبارات الأوكرانية تحلل كل السيناريوهات المحتملة، محذرا من أن "احتمال حدوث تصعيد واسع النطاق من جانب روسيا موجود".ووفقا له، يمكن لنحو 100 ألف جندي روسي، المشاركة في هجوم محتمل، و"التصعيد سيناريو محتمل لكنه ليس حتميا ومهمتنا تقضي بمنع حدوثه".والأسبوع الماضي، عززت روسيا وحداتها في منطقتي بريانسك وسمولينسك شمال أوكرانيا بالدبابات والمدرعات وفق ريزنيكوف.وفي شرق أوكرانيا الغارق في حرب ضد الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام 2014، رأى جنود أوكرانيون إمكانية شن هجوم روسي.وقال أندريه (29 عاما) من خندق قرب بلدة سفيتلودارسك في منطقة دونيتسك "مهمتنا بسيطة: عدم السماح للعدو بالتقدم نحو بلدنا".
ونفت روسيا على لسان مدير المخابرات الخارجية وجود خطط لغزو أوكرانيا، مؤكدة أن التلميحات بخلاف ذلك "دعاية أميركية خبيثة".ودق مسؤولون من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي" الناتو" وأوكرانيا في الأسابيع الماضية ناقوس الخطر بشأن ما قالوا إنها تحركات غير عادية للقوات الروسية قرب حدود أوكرانيا، ما يشير إلى أن موسكو ربما تستعد لشن هجوم على جارتها كييف.وقالت روسيا مرارا إن لها الحرية في نقل قواتها داخل أراضيها، ومثل هذه التحركات لا ينبغي أن تكون مدعاة للقلق.وذكر سيرجي ناريشكين، مدير وكالة المخابرات الخارجية الروسية في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي، أنه: "أريد طمأنة الجميع.. لن يحدث شيء من هذا القبيل، كل ما يحدث حول هذا الموضوع الآن هو بالطبع دعاية خبيثة من قبل وزارة الخارجية الأميركية".
قد يهمك أيضًا:
بايدن وماكرون يبحثان تعزيز الدفاع في أوروبا وهاريس في باريس الشهر المقبل
أول لقاء بين بايدن ماكرون الجمعة في روما بعد أزمة الغواصات