فتيات باكستان

 عادت قضية الاغتصاب الجماعي التي حدثت في باكستان عام 2012 إلى الأذهان مجددًا، بعدما وقعت حادثة مماثلة لها تتعلق بإصدار أعضاء أحد المجالس المحلية أمر اغتصاب فتاة، انتقامًا من شقيقها الذي اغتصب فتاة ثانية، وعلى الفور ألقت الشرطة في باكستان القبض على 25 شخصًا متهمين بإصدار أمر اغتصاب فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم، كما طلبت المحكمة العليا تقريرًا مفصلًا عن القضية.

وكشف ضابط الشرطة في مدينة مولتان، إحسان يونس، في اتصال هاتفي لوكالة الأنباء العالمية "رويترز"، الخميس، أن 29 شخصًا شاركوا في هذه الـ"جريمة" البشعة، مضيفًا: "ألقينا القبض على 25 منهم".
وكان مجلس محلي في مدينة مولتان الجنوبية الباكستانية قد عقد اجتماعًا خلال الشهر الجاري، اتهم فيه أسرة مراهق يبلغ من العمر 16 عامًا، باغتصاب جارته البالغة 13 عامًا، وطلب المجلس تسليم شقيقة الصبي لشقيق الضحية لاغتصابها، ونفذت العقوبة يوم 17 يوليو/ تموز بعدما سلمت الأسرة الفتاة.

وأضاف ضابط الشرطة يونس أنه بعد استجواب أفراد الأسرتين فقد كشفوا سريعًا دور مجلس القرية غير الرسمي، متابعًا: "اعتقل جميع مشايخ القرية الذين أمروا بالاغتصاب، كما تم ارسال الضحيتين ووالدتيهما إلى مركز لحماية النساء".

ويشار إلى أنه يسود عرف تطبيق العدالة السريعة عن طريق مجالس محلية في باكستان منذ مئات الأعوام، ويفضله القرويون على ما يقولون إنه نظام قضائي بطيء وفاسد.