أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة إن نظرية السياسة الخارجية الجديدة لروسيا الاتحادية تأخذ بعين الاعتبار التغيرات الأخيرة في العالم، بما في ذلك الأزمة المالية العالمية والاضطرابات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين قوله في اجتماع مجلس الأمن الروسي إن " النظرية (الجديدة) تركّز على ضرورة استخدام الأشكال والمناهج العصرية للعمل السياسي الخارجي، بما في ذلك الدبلوماسية الاقتصادية، وإدخال ما يسمى بعناصر "القوة الناعمة" والاندماج الواعي في التيارات المعلوماتية العالمية".وذكر أن النظرية صيغت وفقاً لمرسوم الرئيس الصادر في مايو/ أيار من العام الماضي و الذي يولي الاهتمام المناسب لحقوق ومصالح المواطنين الروس في الداخل والخارج. وقال بوتين إنه من المهم كذلك، أنها تأخذ بعين الاعتبار التغيرات الأخيرة الجارية في العالم، وبوجه خاص، الظواهر الكبيرة كالأزمة المالية والاقتصادية العالمية "التي لا تزال مصدر إزعاج لنا جميعا، وإعادة توزيع موازين القوة في الشؤون العالمية، والتصعيد الحاد للاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وارتفاع أهمية التقييم الثقافي الحضاري وقوة المنافسة في العالم".في الوقت نفسه أكد بوتين ان المبادئ الرئيسية للسياسة الخارجية تبقى دون تغيير، وهي "قبل كل شيء، الشفافية والوضوح والبراغماتية والتصميم على تحقيق وحماية المصالح القومية، وبالقطع تنفيذ ذلك دون الدخول بنزاعات أو صراع مع أحد".وقال "نحن نوسع تعاوننا المتنوع مع كافة الشركاء على أساس مبدأ المساواة والإحترام المتبادل". وأكد على أهمية أن يجري تنفيذ النظرية الجديدة عبر تعاون وثيق ولصيق بين الوزارات والأجهزة الروسية مع وجود الدور التنسيقي لوزارة الخارجية الروسية. وقال بوتين "إن روسيا ستواصل ممارسة سياسة بناءة فاعلة في الشؤون الدولية، كما ستعزز مكانتها وثقلها وسمعتها في العالم".