كدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند ان النظام السوري يتعرض لضغط كبير ويحارب على جبهات متعددة، مشيرة إلى انه إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد يريد الأفضل لبلاده فلا بد له أن يسمح بانطلاق المحادثات السياسية.وقالت نولاند خلال مؤتمر صحافي بوزارة الخارجية انه "يبدو ان المعارضة (السورية) حققت تقدماً كبيراً هذا الأسبوع، فقد سيطرت على أمن مطار فيما يرد النظام بالقصف الجوي ولا يضرب المدنيين وحسب بل ضرب بعض قواته ما يعكس يأسه". وإذ أشارت إلى القتال جنوب دمشق وشرقها، بالإضافة إلى سقوط عدة مدن بيد المعارضة، قالت نولاند "من الواضح ان نظام الأسد بات يتعرض لضغط ملحوظ ويقاتل على جبهات متعددة".وسئلت إن كان لدى واشنطن انطباع بأن أيام الأسد باتت معدودة ومن الممكن أن يسقط النظام السوري في أي وقت، فأجابت ان الأمر صعب جداً "ولا يمكن لأحد أن يتنبأ بشيء حوله".وأضافت انه "إذا كان الأسد يهتم فعلاً بما هو الأفضل لبلاده، وإذا كان يهتم بما هو الأفضل لمن هم في جانبه، فعليه أن يسمح ببدء المفاوضات السياسية". ورداً على سؤال عما إذا كان صحيحاً ان الأسد لا يعي ما يدور من حوله ومدى صعوبة الوضع، قالت نولاند انها لا يمكنها أن تقرأ ما في رأس الرئيس السوري "لكن تقدم الثوار والمعارضة والضغط على الجيش السوري والقوات التي ما زالت مخلصة له يترك تأثيراً أقله على قواته". وشددت على ان أميركا تنتظر لترى كيف تتطور الأمور، "وما نسعى وراءه الآن هو استمرار تقوية ائتلاف المعارضة السوري لجهة ارتباطته المباشر باللاعبين السياسيين والمجتمعات المحررة داخل سوريا، ومعاً يمكنهم المضي بالعملية الانتقالية قدماً". وختمت بالقول ان "المسالة هي متى نصل إلى نقطة نكون فيها فعلاً في عملية انتقالية، وعندها نبحث في الأمور الأخرى"