ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية أن غياب رئيس الفنزويلي هوجو تشافيز عن المشهد السياسي خلال الوقت الراهن وصمت الحكومة عن حقيقة حالته الصحية يعمق الأزمات المتفاقمة في البلاد.  وأوضحت المجلة - في تحليل إخباري أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت السبت 16 فبراير - أنه وبالرغم من الشعبية التي لا يزال يتمتع بها تشافيز في بلاده والفوز الذي حققه حزبه خلال الانتخابات الإقليمية التي جرت خلال ديسمبر الماضي ، إلا أن غيابه كشف الغطاء عن مشكلات حقيقة تواجه فنزويلا في مقدمتها:تسجيلها أعلى معدلات للجريمة في العالم حيث وصلت أعداد ضحايا الجرائم ما يقرب من 21 ألف قتيل خلال العام الماضي ، فضلا عن مقتل 500 داخل السجون والمعتقلات.  وأضافت: "كما شهدت البلاد أعمال شغب واحتجاجات بين المعتقلين خلال الشهر الماضي تعد هي الأسوأ منذ عقدين، نقلت عن أحد المعتقلين قوله :"نريد من تشافيز أن يأتي ويتحدث إلينا، فنحن هنا نعاني الأمرين والحكومة لم تحرك ساكنا".  ورأت المجلة الأمريكية أن الحكومة الفنزويلية تتقن جيداً الصمت والتكتم على ما يحدث، مشيرة إلى أن تصريحات وزير الاتصالات الفنزويلي حول صحة الرئيس تشافيز اتسمت بالغموض والضبابية بل وربما جاءت في بعض الأحيان متناقضة مع تصريحات بعض الوزراء الآخرين الذين منحوا رفاهية السفر إلى هافانا لزيارة الرئيس والاطمئنان على صحته.  وتابعت المجلة تقول "بإن الفراغ الذي تسببت فيه ندرة المعلومات حول صحة تشافيز حلت محله الشائعات التي أطلقها معارضو الرئيس وخصوم حزبه في الداخل لتترك البلاد على شفا فوضى سياسية قد لا تحمد عقباها".