قال وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو إن بلاده قدمت دعما دائما لمبادرات المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، الأخضر الإبراهيمي بشأن سوريا. وأوضح أوغلو أن النظام السوري رد دائما بسلبية على جميع المبادرات المشابهة، مؤكدا على أهمية أي خطوة تجاه السلام بالنسبة لبلاده "إلا أن القرار النهائي يعود للشعب السوري، وللائتلاف الوطني السوري"..وذلك وفقا لتصريحاته للصحفيين على هامش اجتماع عقدته جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين التركية. وأشار الوزير، في تصريحاته التي نقلتها مساء اليوم فضائية (إن تي في) ووكالة الأناضول التركية، إلى أن المبدأ الأساسي، الذي تحدثت عنه المعارضة السورية حتى الآن، هو أنه بالإمكان التفاوض مع أشخاص من النظام لم تتلطخ أيديهم بالدماء، مبينا أن نظام الأسد لم يرد بإيجابية على دعوات رئيس الائتلاف الوطني السوري "معاذ الخطيب". وأفاد الوزير التركي، بأنهم عملوا على مدى شهور طويلة من أجل التوصل إلى حل سلمي مع النظام السوري، مضيفا "ليت بشار الأسد قبل بالحل منذ البداية، لما كانت كل هذه الدماء أريقت حتى الآن، من استخدم السلاح في سوريا، وما يزال، ليس السلاح فقط وإنما الصواريخ أيضا، هو النظام السوري". وردا على سؤال حول تفجير المعبر الحدودي مع سوريا، أوضح أوغلو أن التحقيقات ما تزال مستمرة، مؤكدا أن التفجير هو هجوم إرهابي استهدف المدنيين، الذين يحاولون إيصال المساعدات الإنسانية، والأشخاص المحتاجين إليها في تلك الظروف الصعبة. وفي معرض إجابته عن سؤال يتعلق بإرسال إسرائيل معدات حربية إلكترونية إلى تركيا، قال وزير الخارجية التركي "لقد قلنا منذ البداية إننا لا نتراجع عن المبادئ التي نؤمن بها. هذه المسائل هي مسائل تقنية وموقف تركيا بخصوص إسرائيل واضح وصريح". وكانت تقارير إعلامية كشفت اليوم بأن إسرائيل تنازلت الشهر الماضي، عن قرار رفض تسليم تركيا أجهزة الكترونية متبقية في إطار صفقة سابقة بينهما. يشار إلى أن إسرائيل أبرمت صفقة الأجهزة الالكترونية الحربية مع تركيا قبل حادث سفينة "مرمرة الزرقاء" عام 2010، ولكن بعد الحادث رفضت تسليم الأنظمة المتبقية.