وصف الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد زيارته الأخيرة إلى مصر بالتاريخية، مؤكدا أن مصر دولة صانعة للتاريخ ومؤثرة في تاريخ الحضارة البشرية وكانت رائدة على الدوام في التطورات الإقليمية والعربية. ونقلت وكالة أنباء " فارس" الإيرانية عن نجاد قوله، الأحد 17 فبراير، " لو وقفت إيران ومصر إلى جانب بعضهما البعض فإن جميع معادلات الشعوب ستتغير "، مضيفا أن إرادة الغربيين اليوم مبنية على صياغة شرق أوسط جديد يمهدون من خلاله الظروف لمواصلة هيمنتهم على المنطقة ، وأن وقوف إيران ومصر معا سيحبط هذا المخطط، لذلك فإنهم يحشدون كل طاقاتهم لمنع تطوير العلاقات بين القاهرة وطهران. وأشار الرئيس الإيراني إلى مشاعر الود والمحبة التي أبداها الشعب المصري بمختلف فئاته الاجتماعية تجاه الوفد الإيراني الزائر إلى القاهرة مؤخرا، موضحا أن رؤساء الأحزاب والتنظيمات المصرية المختلفة الذين يحملون وجهات نظر متفاوتة وأحيانا متناقضة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، كانوا متفقين في الرأي حول ضرورة إقامة وتطوير العلاقات مع إيران واعتبروا ذلك بأنه يصب في مصلحة الجانبين والمنطقة. واعتبر نجاد الأجواء المتبلورة إثر زيارة الوفد الإيراني إلى مصر بأنها تشكل طاقة وإمكانية لمصر وإيران ، مؤكدا أنه ينبغي أن تكون لإيران ومصر علاقات ودية ووثيقة، ولا سبيل غير ذلك لإصلاح الظروف الإقليمية والدولية. من ناحية أخرى، أعرب الرئيس الإيراني عن ثقته بان الانتخابات الرئاسية القادمة في إيران ستجري بشكل جيد وأن الشعب سيختار الأفضل وأن عزة الشعب سترتقي وتدخل البلاد مرحلة جديدة تزول من ساحتها الكثير من التلوثات. وأشار الرئيس الإيراني إلى أن تنفيذ مشروع ترشيد الدعم الحكومي في إيران يعتبر واحدا من أفضل سبل الإصلاحات الاقتصادية في العالم ، وبعد تنفيذه بنجاح في إيران حظي بالإشادة في المحافل الدولية .