تشهد قبرص جولة إعادة في الانتخابات الرئاسية في 24 فبراير/شباط المقبل بعد فشل المرشح الأوفر حظا نيكوس اناستاسياديس في الحصول على الأغلبية المطلقة وهي 50 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى.وبعد فرز كافة الأصوات، حصل اناستاسياديس الذي ينتمي لجناح المحافظين على 45.6 في المئة من الأصوات، متقدما بفارق كبير عن أقرب منافسيه ستافروس مالاس الذي حصد 26.91 في المئة من الأصوات.وحصل المرشح المستقل جورج ليليكاس على 24.93 في المئة من الأصوات.وكانت الأزمة المالية هي القضية المهيمنة على هذه الانتخابات، حيث أن قبرص هي خامس دولة في منطقة اليورو تطلب مساعدات إنقاذ دولية.وبهذه النتيجة، ستجرى جولة الإعادة بين اناستاستاسياديس ومالاس الذي يدعمه حزب اكيل اليساري.وادت اسوأ ازمة اقتصادية تشهدها قبرص منذ 40 عاما الى عدم جعل وضع الجزيرة المقسم القضية الرئيسية في انتخابات هذا العام.ووعد اناستاسياديس خلال حملته الانتخابية بالتوصل لاتفاق سريع مع الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي بشأن خطة انقاذ.موقف أكثر مرونةوتنتهج قبرص نظاما رئاسيا يمنح رئيس الدولة سلطات تنفيذية.وقال اناستاسيادس (66 عاما) في اخر تجمع انتخابي له "اطلب منكم منحي ولاية قوية" مضيفا "الفوز من الدورة الاولى هو ما تحتاجه هذه البلاد ولذلك اعتبارا من الاثنين يمكنني ان ابدأ بمعالجة ازمة الديون". ويرى الاتحاد الأوروبي أن اناستاسيادس شخصية يمكنه التعامل معها، وهو يتبنى موقفا أكثر مرونة من منافسيه إزاء مساعي إنهاء انقسام قبرص.والمهمة الاكثر الحاحا للرئيس المقبل مع بدء ولايته لخمس سنوات ستكون الاتفاق على بنود خطة الترويكا للدول الدائنة لانقاذ مصارف الجزيرة وانعاش الاقتصاد.وتشير تقديرات إلى أن قبرص، التي تتفاوض حاليا مع صندوق النقد الدولي والاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي، تحتاج الى 17 مليار يورو منها 10 مليارات لتعويم مصارفها المكشوفة على الديون اليونانية.اما مالاس الذي كان واثقا من قدرته على الوصول إلى جولة الإعادة الاحد المقبل فيدعو الى اجراءات تقشف اكثر ليونة.