بدء، اليوم، تنفيذ قرار الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، بحظر طلب الجيش الأفغاني الدعم جوي من قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أي عمليات عسكرية يقوم بها في أي مكان في البلاد. ويهدف الرئيس الأفغاني من القرار، الحد من مقتل المدنيين الأفغان في الغارات الجوية التي تشنها القوات الدولية، كان آخرها مقتل 14 شخصا في غارة شنتها قوات الأطلسي شرق البلاد، الأربعاء الماضي، من بينهم نساء وأطفال   وأدى هذا الحظر إلى ظهور حالة كبيرة من الانتقادات، نظرا لأنه يحظر مشاركة قوات طالناتو" في العمليات العسكرية، حتى إن بعض الخبراء الأمنيين ذكروا أن القوات الأمنية الأفغانية يبلغ حاليا عددها 350 ألف فرد، ومن ثم فهى في الوقت الحاضر لا تمتلك بينة تحتية كافية لمواجهة طالبان والقاعدة وغيرها من المنظمات الإرهابية، مشيرين إلى احتمال سقوط عدد كبير من العسكريين في صفوفهم في حال ما غذا وقع بينهم وبين العناصر الإرهابية المسلحة اي اشتباكات. ومن جانبه أعرب الجنرال جوزيف دونفورد أحد القادة الأميركيين في الحلف، في تصريح أدلى به بعد إقرار المنشور، عن أمله في استمرار قوى الائتلاف تحت القيادة الأميركية، في العمليات العسكرية بشكل يتناسب مع ما قاله الرئيس الأفغاني. يشار أن الأربعاء الماضي شهد مقتل 14 من بينهم نساء وأطفال، في عملية عسكرية مشتركة شنها الجيش الأفغاني، مع القوات الدولية ضد معاقل لحركة طالبان في ولاية "كونار" شرق البلاد، الأمر الذي خلق حالة من الجدل في أفغانستان حول وجود "الناتو". يذكر أن وقوع ضحايا من المدنيين نتيجة غارات الناتو قد أصبح سببا للخلاف بين كرزاي وحلفائه الغربيين. ويتوقع أن يتسبب الوضع الجديد في ارتباك عملية انسحاب القوات الدولية المخطط تنفيذها بنهاية عام 2014. وقال الرئيس الأفغاني الذي كان يتحدث في الأكاديمية العسكرية الوطنية في العاصمة كابول إنه سيصدر مرسوما يحظر على قوات الأمن الأفغانية الاستعانة بغارات الناتو.