بات الملك خوان كارلوس، ثالث رجل يحكم إسبانيا، التي تتمتع بملكية برلمانية، لفترة طويلة، بعد أن بلغت أيام حكمه 13 ألفا و603 أيام، أي ما يعادل أكثر من 37 عاماً. واعتبارا من اليوم، لن يجد الملك الاسباني أمامه، سوى الملك فيليب الخامس، الذي حكم في الفترة ما بين عامي 1700 وعام 1746، بمجموع 16 ألفاً و465 يوما، فيما يحل ثانيا الملك الجنرال فرانشيسكو فرانكو، الذي حكم ما بين عامي 1936 و1975، بمجموع 14 ألف و394 يوما. وحسب الإحصائيات، فإن الملك كارلوس البالغ من العمر 75 عاما، إذا ما تمكن من الاستمرار في حكمه 691 يوما إضافيا، أي ما يعادل 23 شهرا، فإنه سيزيح الجنرال فرانكو من المرتبة الثانية ليحل محله. هذا، وانتقل الملك كارلوس إلى الحكم بعد رحيل فرانكو، ويوصف بأنه من الزعماء الذين ساهموا بانتقال إسبانيا إلى مزيد الديمقراطية. وبالرغم من الوضع الخاص لإقليم كاتالونيا في البلاد، إلا أن لا أحد يتناول نظام الحكم بشيء في البلاد. ويعرف عن العائلة المالكة بأنها الجهة، التي تتمتع بالثقة الكبيرة من قبل عموم الشعب الاسباني، إلا أن الملك كارلوس واجه جدلا في موضوع رحلته في صيد الفيلة، إبان الأزمة الاقتصادية، وتهماً تتعلق بالفساد، وجهت لصهره "إيناكي أوردانغارين"، الأمر الذي أثر على الثقة الممنوحة للعائلة المالكة. ويعاني الملك كارلوس، الذي يتكئ على عصا، أثناء حركته، من مشاكل صحية، قد تحمل له مع الأيام المقبلة إجراء عملية جراحية جديدة، وهي عبارة عن إصابة بفتق في الظهر.