- رفضت الولايات المتحدة الاتهامات الروسية لها بازدواجية المعايير عند التعامل مع الوضع في سوريا، وذلك عند السعي لإصدار بيان مندد بتفجيرات دمشق في مجلس الأمن الدولي بنيويورك.وردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية فيكتوريا نولاند على موقف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي اتهم واشنطن بازدواجية المعايير في التعامل مع الوضع السوري، فقالت "نحن نرفض ذلك، ولا بد من إدانة أي عنف ضد المدنيين من أي جهة أتى، وسوف نفعل ذلك".وأوضحت نولاند ان "الروس اقترحوا إصدار بيان يدين تفجيرات دمشق، وقد وافقنا نحن والوفود الأخرى على اللغة لكننا رأينا انه لا بد من أن يتم إرفاقها بلغة عن باقي العنف الدائر في سوريا.. فلم يرغب الروس بإضافة فقرة ثانية، ولذا فإن موقفنا هو انه لا بد أن ندين جميعاً أي استخدام للعنف، وهذا ما فعلناه وسنستمر به على أساس يومي إن اقتضت الحاجة". وسئلت عما إذا كانت واشنطن من قبل عارضت روسيا عندما كانت تريد إضافة لغة تدين "الأعمال الوحششية" التي يرتكبها الثوار في بيانات أخرى، فأجابت "واجهنا صعوبات محددة مع الروس عندما شعرنا انهم يريدون بياناً غير متوازن يسمح (للرئيس السوري بشار) الأسد بالإفلات ولن نخفي ذلك إن حصل في المستقبل". وكان لافروف انتقد لافروف مواقف الدول الغربية قائلاً إنها تتعامل مع ظاهرة "الإرهاب" بمعايير مزدوجة.وهاجم الموقف الغربي الرافض لإدانة الارهاب في سوريا قائلاً "من المخيب أن يرفض زملاؤنا الغربيون في مجلس الأمن الدولي إدانة الهجمات الارهابية في سوريا، هم يقولون إن الارهاب سيئ لكننا نراعي الدوافع والسياق العام.. هذا مرفوض على الإطلاق، فإذا اتبعنا هذا المنهج وبدأنا بالحديث عن إرهابيين سيئين وإرهابيين مقبولين فإن ذلك سيؤدي بنا إلى وضع خطير جداً".وقال إن رفض الأميركيين تأييد المقترح الروسي في مجلس الأمن "بتنديد تفجيرات دمشق ليس أول حالة يبحثون فيها عن صياغة تبرر من يحارب النظام"، معتبراً أن "ذلك مثير للإحباط لأن جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي بلا استثناء كانوا حتى وقت قريب منحازين لموقف التنديد بأية هجمات مهما كانت دوافعها".