تبذل الولايات المتحدة مساعي دبلوماسية لإقناع المعارضة السورية بالمشاركة في مؤتمر أصدقاء سوريا الذي سيعقد الأسبوع المقبل.وأعلن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن الخارجية الأمريكية تحاول إقناع المعارضة السورية بعدم مقاطعة مؤتمر روما المقرر في 28 فبراير/شباط، والذي سيشارك فيه وزير الخارجية الأميركي جون كيري.وقد بدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أول جولة خارجية له، تتصدر فيها الأزمة السورية برنامج الأعمال.وقال المسؤول الأمريكي في الطائرة التي كانت تقل كيري من واشنطن إلى لندن، المحطة الأولى في جولته الأوروبية والعربية، "نحاول أن نشدد، كما أن حلفاءنا وشركاءنا يشددون أيضا على الفرصة المتاحة لهم في روما للقاء البلدان التي تدعمهم أكثر وليعرضوا لنا الوضع الميداني على الصعيد الأمني والإنساني والسياسي والاقتصادي".وأضاف "إنها أيضا فرصة لهم للقاء وزير خارجيتنا الجديد والتحدث إليه مباشرة".كان الائتلاف السوري المعارض، وهو أكبر تكتل معارض، قد قرر تعليق أنشطته الدبلوماسية خارج البلاد اجتجاجا على ما سماه الفشل "المخزي" في وقف قصف مدينة حلب التاريخية.المعارضة السورية ابدت غضبها مما وصفته بتجاهل المجتمع الدوليومن المقرر ان يلتقي كيري بنظيره الروسي سيرغي لافروف في محطته الثانية في برلين من أجل الاستماع إلى ما يمكن أن تقدمه روسيا، بينما أعلن مسؤولان يسافران مع كيري عن عدم توقعهما أي نجاح في لقاء برلين.من جهة ثانية قالت وكالة الأنباء الإيرانية إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيصل في وقت لاحق من الاثنين إلى طهران.ووفقا للوكالة فقد أفاد مصدر مطلع بأن الزيارة تهدف إلى البحث عن سبيل لحل الأزمة السورية حيث سيتوجه المعلم من طهران إلى موسكو ليعود ثانية إلى طهران. ونفت دمشق ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن لقاء سري جمع بين ممثل عن الرئيس بشار الأسد ورئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة أحمد معاذ الخطيب.أنقرة تتوعدفي نفس الوقت تعهدت أنقرة بأنها "لن تبقى ساكتة أمام الجرائم" التي يرتكبها نظام الرئيس السوري بشار الأسد بحق شعبه.وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأحد "لن نبقى ساكتين أمام الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري".وأضاف أردوغان الذي تستضيف بلاده حوالى 200 ألف لاجئ سوري على أراضيها، "لن نبقى ساكتين أمام الديكتاتور الظالم في سوريا"، منددا "بسقوط عدد كبير من الأطفال والنساء كل يوم".ميدانيا تواصلت أعمال القتال والقصف في دمشق وريفها وحلب وحمص وحماه وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا مقتل أكثر من 100 شخص، بينما أعلنت لجان التنسيق المحلية مقتل حوالي 140 شخصا الأحد.وكان ريف دمشق تعرض إلى قصف من قبل القوات الحكومية حيث تعرضت مناطق دوما والنبك والمعظمية والقطيفة للقصف العنيف. من ناحية أخرى استمرت الاشتباكات بين القوات النظامية من ناحية وجبهة النصرة وكتيبة المهاجرين في مدينة السفيرة الواقعة بريف محافظة حلب.