قالت ناطقة باسم قوات حلف الناتو العاملة تحت القيادة الأمريكية في أفغانستان (إيساف) لمراسل بي بي سي أن فحصا نوعيا للمعلومات كشف إدراج بيانات خاطئة في قاعدة البيانات الخاصة بعمليات الحلف في أفغانستان، وبررت ذلك بكونه محض أخطاءٍ احصائية.وكانت قيادة الحلف قد أقرت بنشر معلومات خاطئة أوحت للمطلعين أن عدد الهجمات التي شنتها حركة طالبان ضد قوات الحلف هناك قد انخفضت خلال السنة الماضية، وتم بعد ذلك حذف هذه المعلومات التي أظهرت نقصا في عدد هجمات طالبان بنسبة سبعة في المئة خلال عام 2012 من قاعدة معلومات الحلف.الا أن التصحيحات المفترضة تجاهلت ذكر عدد الهجمات الفعلية لطالبان خلال تلك السنة وأغفلت إدراج أي تقييم واقعي لنتائج عمليات وتواجد الحلف، مما جعل الأمر برمته يشكل حرجا شديدا لحلف الناتو وقيادات قواته العاملة في أفغانستان.انتصاروالمعروف أن القيادات السياسية الغربية يهمها إظهار تزايد الانفصال بين الحركة وعامة الشعب الأفغاني. ولعل تصريح الجنرال جون آلان قائد قوات الحلف في أفغانستان قبل نهاية عملة بها في الشهر الماضي بأن قوات الحلف صارت قريبة من الانتصار في هذه الحرب.ورغم هذا فإن كثيرين من المراقبين يرون أن طالبان أبعد ما تكون عن الهزيمة وأنها ما زالت قادرة علي شن هجمات موجعة في مناطق تعد نظريا تحت السيطرة التامة للحلف والحكومة الأفغانية، ومن المعلن أن القوات الأجنبية سوف تغادر أفغانستان مع نهاية العام القادم 2014 رغم تزايد الشكوك في قدرة الحكومة علي المحافظة علي الاستقرار بالبلاد.