أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف انه من الممكن أن يتم التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية، مشيراً إلى ان ثورات "الربيع العربي" لم تؤد إلى انتصار القانون والديمقراطية وإنما إلى فوضى.وفي الاجتماعات رفيعة المستوى للدورة الثانية والعشرين لمجلس حقوق الإنسان، قال غاتيلوف "نحن مقتنعون أن الحل السلمي للأزمة السورية ممكن، ولذلك يجب أن تكرس الجهود من قبل جميع الأطراف التي شاركت في اجتماع مجموعة العمل المشكلة في جنيف في الثلاثين من حزيران/يونيو من العام الماضي، وأن تعمل تلك الأطراف على تنفيذ النهج المنصوص عليه والعمل بشكل فعال مع الأطراف السورية وأن تدفع تلك الأطراف إلى الجلوس حول طاولة المفاوضات".وأكد ان روسيا من ناحيتها "ستواصل عملها مع الحكومة والمعارضة السورية لتحقيق ذلك ونتوقع من الآخرين فعل المثل."ورأى غاتيلوف ان حركة الاحتجاجات وثورات الربيع العربي لم تؤد إلى انتصار القانون والديمقراطية وإنما أدت إلى فوضى واسعة وعدم استقرار أثر بشكل خاص على حقوق الإنسان.وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي إن التحديات التي تواجه البشرية في مجال حقوق الإنسان لا يمكن أن تحل إلا من خلال الجهود المشتركة.وانتقد غاتيلوف، أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، الأسلوب الذي تتبعه بعض الدول والمتمثل في توجيه اتهامات ونقد منحاز وفرض عقوبات تعسفية، وقال إن ذلك الأسلوب غير مجد ويؤدي إلى تصعيد المواجهة.من جهة أخرى أعرب عن القلق إزاء التمييز الممارس ضد أفراد الأقليات المتحدثين بالروسية في عدد من الدول وقال إنهم يعتبرون أناساً من الدرجة الثانية ويحرمون في بعض الحالات من الحصول على جنسيات الدول التي يولدون ويعيشون فيها.