أشادت إيران بالمحادثات النووية التي استمرت يومين مع القوى الكبرى لكن مسؤولين أوروبيين قالوا إنه يتعين على طهران البدء في اتخاذ خطوات ملموسة لتهدئة المخاوف المتصاعدة بشأن أنشطتها النووية.وقال سعيد جليلي، كبير المفاوضين في الملف النووي الايراني، إن المحادثات مع مجموعة (5 +1)، التي جرت في كازاخستان و انتهت الاربعاء، كانت "خطوة ايجابية" للأمام في اطار "أكثر عملية" من ذي قبل.كان دبلوماسيون ومحللون، قبيل الاجتماع في مدينة الما اتا، توقعوا انه من غير المرجح تحقيق تقدم سريع لان هناك انتخابات رئاسية في ايران مقررة في يونيو/ حزيران مما يزيد التوترات السياسية المحلية.و عرضت الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والمانيا تخفيف بعض العقوبات مقابل تقييد ايران أكثر أنشطتها النووية حساسية لكنها أوضحت أنها لا تتوقع تحقيق انفراجة في محادثات كازاخستان وهي الاولى في ثمانية اشهر.و خففت القوى الست فيما يبدو مطالبها السابقة الى حد ما مثل ما يتعلق بضرورة ان تنقل طهران مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب الى الخارج.وقال جليلي ان القوى الست حاولت "الاقتراب من وجهة نظرنا" التي وصفها بأنها ايجابية.و قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري في باريس إن المحادثات كانت "مفيدة" وان المشاركة الجادة من جانب ايران يمكن ان تؤدي الى اتفاق شامل في الصراع المستمر منذ عقد والذي ينذر باندلاع حرب جديدة في الشرق الاوسط.وقال وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي في فيينا انه "يثق تماما" في امكانية التوصل الى اتفاق وقال كبير المفاوضين الايرانيين انه يعتقد ان اجتماع الما اتا يمكن ان يصبح "نقطة تحول".لكن دبلوماسيا قال ان مسؤولين ايرانيين في المفاوضات أشاروا فيما يبدو الى انهم يفتحون آفاقا جديدة لكن لم يتضح ان كان هذا هو الوضع بالفعل.ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن دينا أصفندياري من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية وهي خبيرة في الشؤون الإيرانية كذلك "الجميع يقولون ان ايران كانت أكثر ايجابية وصوروا المحادثات على انها ناجحة."و قالت "انني اعرف السبب في ذلك وهو انهم ينقذون ماء الوجه محليا مع كسب وقت مع الغرب الى ما بعد الانتخابات."واتفق الجانبان على اجراء محادثات على مستوى الخبراء في اسطنبول في 18 مارس/ اذار لبحث العرض والعودة الى الما اتا لاجراء مناقشات سياسية يومي الخامس والسادس من ابريل/ نيسان حيث أوضح دبلوماسيون غربيون انهم يريدون ان يروا تحركا جوهريا من جانب ايران.