أكد نائب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن الرئيس هوغو تشافيز "ما زال ممسكا بزمام الأمور ويتدارس المواقف السياسية والاجتماعية والاقتصادية رغم خضوعه لدورة جديدة من العلاج الكيمياوي." وقال مادورو إن الرئيس الفنزويلي الإشتراكي، الذي يقضي فترة نقاهة في أحد المستشفيات العسكرية بالعاصمة كاراكاس، أرسل "توجيهات" الى الحكومة يوم الجمعة. وأضاف نائب الرئيس، الذي كان يتحدث في مهرجان بثه التلفزيون الحكومي، "أن الرئيس تشافيز ملم بالتطورات ويمسك بزمام الأمور كزعيم إختاره الشعب أكثر من مرة. إن الزعيم تشافيز هو القائد الأعلى للثورة الفنزويلية." ولكن المعارضة تصر على أن الحكومة تكذب حول حقيقة حالة الرئيس تشافيز الصحية، وشككت في ما قالته الحكومة عن أنه إجتمع بوزرائه لخمس ساعات في الثاني والعشرين من الشهر الماضي. ولكن مادورو أكد إن ذلك الإجتماع جرى بالفعل، وأن الرئيس تشافيز بعث بتعليمات لصهره وزير العلوم جورج أريازا عقب ذلك كما قام بأرسال المزيد من التعليمات يوم الجمعة. وعرض مادورو - الذي إختاره تشافيز خليفة له - ملفا يحتوي على "الإجراءات السياسية والاجتماعية والإقتصادية" طلب تشافيز تنفيذها "لتعزيز الإقتصاد ومواجهة الحرب الإقتصادية التي تخوضها الحكومة ضد البرجوازية الطفيلية." وأكد مادورو على أن الحكومة "تضع نصب أعينها أن تشافيز يخضع للعلاج، وهي حريصة على تجنب التدخل في ذلك." وكان الرئيس تشافيز، الذي شخصت إصابته بالسرطان في يونيو / حزيران 2011، قد خضع لعملية جراحية رابعة في كوبا في ديسمبر / كانون الأول الماضي. وكان مادورو قد كشف للمرة الأولى في وقت متأخر من يوم الجمعة عن أن الرئيس الفنزويلي بدأ دورة جديدة من العلاج الكيمياوي في يناير / كانون الثاني، وانه قرر العودة الى كاراكاس لمواصلة "مرحلة أكثر كثافة من العلاج."