اتهمت سلطات بنين الاثنين رجل الاعمال باتريس تالون بالوقوف وراء محاولة انقلاب بعد اشهر على اتهامه بمحاولة تسميم الرئيس بوني يايي. وقال مدعي الجمهورية جوستان غبيناميتو لوكالة فرانس برس الاثنين ان "مذكرة توقيف دولية جديدة ستصدر ضد باتريس تالون لكننا لم نسلمها بعد ونقوم باعدادها". وكان مدعي الجمهورية اعلن في بيان الاحد ان العديد من الاشخاص اعتقلوا في كوتونو "لقيامهم بمحاولة انتهاك الامن الداخلي للدولة" في بنين. وقال مدعي الجمهورية جوستان غبيناميتو "وفق المعلومات الاولية التي تلقيتها، قامت فكرة هذا الانقلاب على منع رئيس الدولة من الوصول الى كوتونو" بعد رحلة قام بها الى غينيا الاستوائية، و"ارساء نظام عسكري يجبر الرئيس بوني يايي على (اختيار) المنفى". واوضح المدعي انه ابلغ بهذه الاعتقالات يوم الجمعة في 22 شباط/فبراير، مضيفا "على الاثر، شكلت لجنة تحقيق تضم ضباطا في الشرطة القضائية والدرك بهدف كشف حقيقة محاولة الانقلاب هذه". واكد ان القضية "احيلت على قاضي التحقيق والتحقيق مستمر". واوضح ان رجلين يقفان وراء محاولة الانقلاب هما الكولونيل بامفيل زوماهون ورجل الاعمال يوهان دانيون وقد اعتقلا. وكان بوني يايي، الذي انهى لتوه عاما تولى خلاله الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي، توجه الى غينيا الاستوائية في شباط/فبراير الفائت لحضور قمة لرؤساء دول افريقيا واميركا اللاتينية. وكانت السلطات القضائية البينينية اتهمت تالون بتدبير مؤامرة يشارك فيها ثلاثة من المقربين للرئيس وتهدف الى التخلص منه بواسطة ادوية سامة. وتالون كان حليفا للرئيس وبنى امبراطوريته المالية من تجارة القطن. وتتحدث معلومات عن تمويله الحملتين الرئاسيتين الاخيرتين في البلاد. لكنه على خلاف مع السلطات واضطر للتخلي عن عقد كبير في مرفأ كوتونو واحتكار القطن الخام، كما قال مراقبون. وقد صدرت مذكرة توقيف بحقه اعتقل بموجبها في منزله في باريس في كانون الاول/ديسمبر لكن افرج عنه بعد 24 ساعة. وقد وضع تحت المراقبة القضائية وسلم جواز سفره للسلطات الفرنسية.