تقدم سليمان أبو غيث، الذي وصف بأنه المتحدث باسم بن لادن، أمام محكمة أمريكية بدفوع براءة من تهمة المشاركة في تدبير هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول. وأبو غيث، ابن زوجة بن لادن، داعية كويتي الجنسية يبلغ من العمر سبعة وأربعين عاما. وقد جرى تسليمه إلى المسؤولين الأمريكيين في الأردن خلال الأسبوع الماضي بعد أن تم ترحيله من تركيا. وينتقد الجمهوريون قرار إدارة أوباما محاكمة أبي غيث أمام محكمة مدنية. ويطالبون بأن ينقل إلى خليج غوانتنامو في كوبا ليواجه محاكمة عسكرية.وقتلت فرقة كوماندوز أمريكية ابن لادن في مايو / أيار عام 2011 خلال عملية دهم لمخبئه.وقدم أبو غيث الجمعة دفوع البراءة من تهمة التآمر لقتل أمريكيين، في محكمة فيدرالية في منهاتن، على بعد نحو ثمانمائة متر من موقع مركز التجارة العالمي الذي تعرض للهجوم في عام 2001.وأبلغ ممثل النيابة جون كرونان المحكمة أن أمر إحالة أبي غيث احتوى على اثنتين وعشرين صفحة.ومن المتوقع أن تعقد أولى جلسات المحاكمة في الثامن من أبريل/ نيسان القادم، وأن تستغرق ثلاثة أسابيع.وقال جورج فينيزيلوس مسؤول مكتب التحقيقات الفيدرالي "كان سليمان أبو غيث يشغل موقعا مهما في القاعدة، يضاهي موقع مستشار العائلة أو ربما وزير الإعلام في نظام شمولي، وقد استخدم موقعه لتوجيه التهديدات للولايات المتحدة وتحريض الأعداء عليها".وقال الادعاء الأمريكي إن أبا غيث عمل إلى جوار بن لادن من شهر مايو / أيار 2001 إلى 2002، وكان المتحدث بلسان تنظيم القاعدة وهدد باستمرار هجمات مشابهة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول.وظهر أبو غيث تحديدا في الثاني عشر من سبتمبر/ أيلول عام 2001 إلى جانب بن لادن وأيمن الظواهري لتوجيه التهديدات للولايات المتحدة ودعوة المسلمين للحرب ضد "اليهود والنصارى والأمريكيين"، حسبما كتب الادعاء.جردت السلطات في الكويت أبا غيث، الذي كان في السابق إماما وخطيب أحد مساجدها، من جنسيته، بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر.