برلين ـ وكالات
تطور جديد في قضية العداء المتصاعد بين سلفيين وحركة يمينية متطرفة في ألمانيا، معروفها بعدائها للأجانب، فقد اعتقلت الشرطة الألمانية 4 سلفيين متهمين بتدبير عملية اغتيال لزعيم الحركة اليمينية.قال المحققون الألمان الأربعاء (13 آذار/ مارس 2013) إنهم ألقوا القبض على أربعة سلفيين كانوا يخططون لاغتيال ماركوس بايزيشت، زعيم حركة "برو إن ار دبليو Pro NRW" اليمينية المتطرفة المعروفة بعدائها الشديد للأجانب. وقالت شرطة مدينة إيسن بأنه جرى ليل الثلاثاء/ الأربعاء مداهمة الأشخاص الأربعة والقبض عليهم في مدن ليفركوزن وإيسن وبون.وكانت الشرطة الألمانية قد أعلنت صباح الأربعاء أنها شنت حملة مداهمات وتفتيش ضد عناصر تنتمي إلى التيار السلفي الإسلامي في ولايتي شمال الراين - ويستفاليا وهيسن الواقعتين بغربي ألمانيا. وكانت صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار ذكرت استنادا إلى مصادر أمنية أن الحملة مخطط لها منذ فترة طويلة ويشارك فيها مئات من العناصر الأمنية. يذكر أن الشرطة والسلطات القضائية في ألمانيا شنت حملات تفتيش موسعة ضد سلفيين في حزيران/ يونيو الماضي. وقامت عناصر الأمن حينها بتفتيش منازل ومكاتب ومساجد في مدينة زولينغن بولاية شمال الراين - ويستفاليا. كما أصدر وزير الداخلية الألماني هانز- بيتر فريديرش في إطار تلك الحملة قرارا بحظر منظمة "ملة إبراهيم" السلفية. وذكر المتحدث أن تقييم الأوراق التي تمت مصادرتها في تلك الحملة قاد إلى الحملة اللاحقة التي تجرى حاليا.وكانت أحدث تقديرات أجهزة الأمن الألمانية قد كشفت عن ارتفاع ملحوظ لأعداد السلفيين بألمانيا خلال العام الماضي. وفي مقابلة مع مجلة "فوكوس"الألمانية الصادرة مطلع هذا الأسبوع، قال هانز جورج ماسن، رئيس هيئة حماية الدستور، إن أعداد السلفيين بألمانيا ارتفعت العام الماضي من 3800 إلى 4500 شخص، محذرا من استمرار تنامي الجماعات السلفية وازدياد الاستعداد للعنف وشن هجمات في حال لم تضع الدولة حدا لطموحات السلفيين.وطالب ماسن الدولة بالكشف عن هياكل وفروع تمويل الجماعات السلفية كما طالب بأن تشمل جهود الدولة لمكافحة خطر السلفيين من مراقبة العناصر المشتبه بها إلى حظر تأسيس جمعيات سلفية. وأضاف ماسن، الذي تولى مهام منصبه منذ آب/ أغسطس الماضي، "من جانب آخر علينا أن ندرس كيف يمكن للسلطات الإدارية تقييد نطاق عمل السلفيين".وكانت الأنظار في ألمانيا تركزت على السلفيين منذ وقوع مصادمات بين عناصر منهم وبين أنصار حزب "برو إن ار دبليو Pro NRW" اليميني المتطرف المعادي للإسلام وذلك في أيار/ مايو الماضي والتي أصيب خلالها عناصر من الشرطة الألمانية.