وصف رئيس الاساقفة الكاثوليك في مدينة ديربان في جنوب افريقيا التحرش الجنسي بالاطفال بالمرض موضحا انها ليست حالة جنائية. وقال الكاردينال ويلفريد نابيير لبي بي سي ان الاشخاص الذين تعرضوا لتحرش جنسي اثناء طفولتهم ثم قاموا بدورهم بالتحرش باطفال بعد ذلك يحتاجون لمراجعة الطبيب. يذكر ان الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان تعرضت لانتقادات متكررة مؤخرا نتيجة تسرب معلومات تفضح حالات تحرش جنسي داخل الكنائس التابعة لها. وقال الكاردينال نابيير خلال مقابلة اجراها مع اذاعة البي بي سي ان هذه الحالات تعبر عن خلل نفسي بالاساس وقال "ماذا نفعل بحالات الخلل النفسي؟ بالطبع نقوم بتقويمها" موضحا انه يعرف اثنين من القساوسة قاموا بعمليات تحرش جنسي بالاطفال واتضح انهم تعرضوا لنفس الامر عندما كانوا في سن الطفولة. وقال نابيير "الان لا اظن انك تستطيع ان تقول لي ان هذين الشخصين مجرمين ويجب ان تتم معاقبتهما لانه لا يمكن مقارنتهما بشخص اخر اختار ان يرتكب تلك الجريمة اما هما في الواقع فقد تعرضا للتدمير قبل ذلك".من جانبها قالت بربارا دوريس مسؤولة مكتب التنسيق لضحايا حالات التحرش بالاطفال في شيكاغو انها لا ترفض كون هذه الحالات تعبر عن مرض نفسي لكنها في الوقت نفسه تمثل جريمة ويجب ان ينال مرتكبها العقاب.وقالت دوريس التى كانت ضحية للتحرش الجنسي في طفولتها ان "كبير الاساقفة والاساقفة قد وصلوا الى حد بعيد في محاولة انكار هذه الجرائم والسماح للمجرم بالمضي قدما فيما يفعل والاحتفاظ بالسر داخل الكنيسة".