قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني اليوم الأحد إن بلاده تسعى للحصول على عفو لمصلحة سجنائها الـ 11 المحبوسين في العراق ولا تفكر الآن في احتمال تحويلهم لقضاء عقوبتهم في الجزائر. وأوضح بلاني في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن وفدا جزائريا رسميا توجه مؤخرا إلى العراق، وأجرى محادثات "مكثفة" مع السلطات العراقية وتمكن من زيارة الرعايا الجزائريين 11 المحبوسين في سجون بغداد والناصرية والسليمانية. وأضاف أن الوفد تمكن خاصة من الاطلاع على وضعيتهم الصحية التي اعتبر بأنها "مرضية" وعن ظروف حبسهم التي اعتبر بأنها "لائقة" أيضا. وقال إن السلطات في هذه المؤسسات الثلاث صرحت بأنها "راضية عن السلوك الحسن لرعايانا". وأكد بلاني أن بلاده لا تسعى إلى نقل السجناء إلى الجزائر لإكمال محكوميتهم قائلا "علي أن أوضح أن فكرة تحويل المساجين الجزائريين نحو السجون الجزائرية ليست مدرجة في جدول الأعمال". وقال "إن الهدف الوحيد من هذا المسعى الدائم للسلطات الجزائرية يرمي إلى طلب والحصول على عفو في صالح رعايانا خاصة وأن 9 من بين المساجين 11 مسجونين بتهمة متعلقة بدخول الحدود العراقية بصفة غير قانونية" أما السجينان اللآخران فهما متهمان "بالتورط في نشاطات إرهابية مزعومة دون مشاركة مباشرة أو مؤكدة في أعمال عنف".