ابعدت السلطات الاسرائيلية مساء الاحد إلى قطاع غزة واحدا من المعتقلين الفلسطينيين الذين اضربوا عن الطعام في سجونها لنحو 260 يوما. وقال مراسل بي بي سي في غزة ان سيارة اسعاف اسرائيلية اقلت ايمن الشراونة (37 عاما) إلى حاجز ايرز العسكري شمال القطاع قبل ان يتم نقله إلى سيارة اسعاف فلسطينية قامت بنقله إلى حاجز بيت حانون الفلسطيني. وكان العشرات من انصار حركة حماس قد احتشدوا عند المعبر حاملين صور الشراونة واعلام حركتي حماس والجهاد الاسلامي واعلام فلسطينية وصور عدد من المعتقلين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية. واكد مراسلنا ان سيارة الاسعاف شقت طريقها بصعوبة بين المحتشدين قبل ان تنطلق مسرعة باتجاه مشفى دار الشفاء في قلب مدينة غزة لإجراء الفحوص الطبية اللازمة له، فيما لاحقته عشرات السيارات وهي تطلق العنان لابوابقها في شوارع غزة. وكانت اسرائيل قد اعادت اعتقال الشراونة بعد اشهر من الافراج عنه في اطار صفقة التبادل مقابل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط. وقد بدء الشراونة وهو من سكان مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية اضرابا عن الطعام في مطلع تموز/ يوليو الماضي وحتى اواخر اكتوبر تشرين الاول، قبل ان يعود لاستكمال اضرابه مطلع العام الحالي مكتفيا بتناول الماء فقط ما ادى إلى تدهور حالته الصحية. وقالت مصادر حقوقية فلسطينية ان الشراونة وافق على الصفقة التي عرضتها عليه السلطات الاسرائيلية لابعاده إلى قطاع غزة لعشر سنوات مقابل انهاء اضرابه، قبل يوم واحد من جلسة المحاكمة التي كان متوقعا ان يتم خلالها تمديد اعتقاله حتى ينهي مدة محكوميته المتبقية والبالغة 28 عاما قبل الافراج عنه ضمن صفقة شاليط.