هدد الجيش الكوري الشمالي الخميس بضرب قواعد الجيش الأمريكي في جزر غوام وأوكيناوا في اليابان والمحيط الهادئ اذا تعرضت إلى أي استفزاز. وجاء هذا التهديد بعد يوم واحد من استخدام الولايات المتحدة لقاذفات القنابل العملاقة بي 52 في المناورات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية. وقد أدانت بيونغيانغ تحليق طائرات بي 52 فوق شبه الجزيرة الكورية، ووصفته بأنه "استفزاز لا يغفر" وهددت برد عسكري إذا واصلت الطائرات تحليقها. وصعدت كوريا الشمالية من لهجة خطابها في الرد على المناورات العسكرية المشتركة لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة التي وصفتها بأنها مناورات "عدوانية". كما عبرت عن غضبها من فرض الأمم المتحدة لعقوبات جديدة عليها إثر تجربتها النووية في 12 فبراير/شباط. وقال الناطق باسم القيادة العليا للقوات المسلحة الكورية الشمالية "ينبغي للولايات المتحدة ألا تنسى أن قاعدة اندرسون الجوية في غوام التي تقلع منها مقاتلات بي-52 وكذلك الأراضي اليابانية التي تنتشر فيها غواصات تعمل بالطاقة النووية وقواعد البحرية في أوكيناوا تقع في مرمى أسلحتنا عالية الدقة". ضربة نووية استباقية وتقع اليابان والقواعد الأمريكية في المحيط الهادئ في مرمى صواريخ بيونغيانغ متوسطة المدى.     "ينبغي للولايات المتحدة ألا تنسى أن قاعدة اندرسون الجوية في غوام التي تقلع منها مقاتلات بي-52 وكذلك الأراضي اليابانية التي تنتشر فيها غواصات تعمل بالطاقة النووية وقواعد البحرية في أوكيناوا تقع في مرمى أسلحتنا عالية الدقة" الناطق باسم القيادة العليا للقوات المسلحة الكورية الشمالية ولا يعرف أن كانت كوريا الشمالية تمتلك طائرات بدون طيار، على الرغم من أن وكالة يونهاب الكورية الجنوبية قد ذكرت العام الماضي أن كوريا الشمالية حصلت على طائرة أمريكية بدون طيار تعود إلى السبعينيات من سوريا بهدف تطوير طائرات بدون طيار هجومية من نموذجها. بيد أن وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية نقلت عن الزعيم كيم جونغ ـ أون قوله "إنه قد تعيين توقيتات ومسارات الطيران للطائرات (بدون طيار) مع وضع أهداف في كوريا الجنوبية في البال"، مضيفا بقناعة كبيرة أنهم (الكوريون الشماليون) أثبتوا قدرتهم على القيام بضربات بالغة الدقة على أي من اهداف العدو. وكانت بيونغيانغ أطلقت سلسلة من التحذيرات منذ تجربتها النووية الأخيرة في فبراير/شباط، من بينها تهديد بشن ضربة نووية استباقية على الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن كوريا الشمالية تفتقر إلى التكنولوجيا التي تمكنها من توجيه مثل هذه الضربة النووية، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية، قالت الجمعة الماضية، إنها ستعزز دفاعاتها من الصواريخ الاعتراضية في الساحل الأمريكي الغربي، من أجل مواجهة تهديدات كوريا الجنوبية. وأوضح وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيغل، أن 14 صاروخا ستضاف، بحلول عام 2017، إلى 30 صاروخا موجودة أصلا في ألاسكا، على طول الساحل الغربي.