برلين ـ وكالات
قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أعرب وزير الخارجية الألماني فيسترفيله عن استعداد بلاده للتوصل إلى حلول وسط حول الخلاف الأوروبي بشأن توريد أسلحة للمعارضة السورية. وسوريا تعلن الحداد على البوطي. أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله عن استعداد بلاده للتوصل إلى حل وسط في الخلاف الأوروبي حول توريد أسلحة إلى المعارضة السورية. وقال فيسترفيله في تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم الجمعة (22 آذار/ مارس 2013)، قبيل بدء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في دبلن: "إننا نتشكك إزاء الأمر وندرسه، وفي الوقت نفسه نعلم أنه يتعين علينا أن نكون مستعدين لتغيير سياستنا عند تغير الأوضاع". ومن المقرر أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم اليوم في العاصمة الايرلندية إمكانية إلغاء حظر الاتحاد لتصدير السلاح إلى سوريا لدعم معارضي الرئيس السوري بشار الأسد. وتطالب فرنسا وبريطانيا بإلغاء الحظر، في حين تعارض معظم دول الاتحاد الاقتراح، أو تساورها مخاوف على الأقل إزاء الأمر. يُذكر أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند هدد قبل أسبوع أثناء القمة الأوروبية في بروكسل بأنه لن يوافق على تمديد الحظر الحالي للأسلحة إلى سوريا. تجدر الإشارة إلى أن الحظر سينتهي في 31 آيار/ مايو المقبل إذا لم توافق حكومات الاتحاد الأوروبي بالإجماع على تمديده. فيسترفيله: "نعلم أنه يتعين علينا أن نكون مستعدين لتغيير سياستنا عند تغير الأوضاع". من جانب آخر دان الرئيس السوري بشار الأسد اغتيال رجل الدين السني البارز المؤيد له محمد سعيد رمضان البوطي الذي قضى الخميس في تفجير استهدف مسجداً بشمال العاصمة دمشق، متوعداً قتلته بـ"القضاء على ظلاميتهم وتكفيرهم حتى نطهر بلادنا منهم". وقال الأسد في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية على صفحته على موقع فيسبوك "اعزي نفسي واعزي الشعب السوري باستشهاد العلامة الدكتور الأستاذ محمد سعيد رمضان البوطي تلك القامة الكبيرة من قامات سوريا والعالم الإسلامي قاطبة".وقتل 42 شخصاً وأُصيب 84 آخرون بجروح في تفجير وقع الخميس في أحد مساجد حي المزرعة في شمال دمشق وأودى بالبوطي وحفيده، بحسب ما أفادت وزارة الصحة السورية.وقرابة منتصف الليل أعلنت رئاسة الحكومة السورية الحداد السبت على البوطي وضحايا التفجير. وأوردت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أنه "بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد، رئاسة الوزراء في الجمهورية العربية السورية تعلن الحداد العام في سوريا يوم السبت 23 آذار/ مارس على روح الشهيد العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي وعلى أرواح شهداء سوريا".من جانبها أدانت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي السورية المعارضة مقتل البوطي. وجاء في بيان صادر عن مكتب الإعلام في هيئة التنسيق- فرع المهجر، تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) نسخة منه إن الهيئة تدين وتستنكر "التفجير الإجرامي الذي راح ضحيته العالم الجليل الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي". وأدان البيان "هذا العمل الإجرامي أيا كان مرتكبه ومهما كانت ذرائعه وخاصة انه تم في دار للعبادة والتي من المفترض أنها دور سلام ويتواجد بها دائماً جموع من المدنيين الأبرياء".وكان رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب قد أدان هو الآخر اغتيال العلامة البوطي، واصفاً الاعتداء بأنه "جريمة بكل المقاييس".من ناحية أخرى أعلن مسؤول أمريكي الخميس أن الولايات المتحدة لم تعثر على أي مؤشر ذي صدقية يؤكد استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، وذلك بعد يومين على تبادل نظام بشار الأسد والمتمردين الاتهام باستخدام هذه الأسلحة في منطقة حلب. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالباً عدم الكشف عن هويته "لا توجد مؤشرات على استخدام أسلحة كيميائية".وأعلنت الأمم المتحدة الخميس أنها ستفتح تحقيقاً بشأن احتمال أن تكون أسلحة كيميائية قد استخدمت في سوريا. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للصحافيين الذين دعوا رسمياً إلى قاعة الأمانة العامة "قررت أن تجري الأمم المتحدة تحقيقاً حول استخدام محتمل لأسلحة كيميائية في سوريا". وأضاف أن التحقيق الذي سيبدأ "ما أن يصبح ذلك ممكناً عملياً" ويجرى بطلب من دمشق، سيتعلق "بحوادث محددة أبلغت بها من قبل الحكومة السورية". وكانت الحكومة السورية طلبت من الأمين العام رسمياً الأربعاء تشكيل "بعثة فنية متخصصة ومستقلة ومحايدة للتحقيق في حادثة استخدام الإرهابيين للأسلحة الكيميائية في خان العسل في محافظة حلب" شمال البلاد، متهمة مسلحي المعارضة بالهجوم. بالمقابل قالت المعارضة إن النظام السوري هو الذي استخدم الأسلحة الكيميائية في خان العسل وكذلك في العتيبة شرق دمشق.