برلين ـ وكالات
وصل المبعوث الأممي كريستوفر روس إلى الصحراء الغربية في إطار جولة جديدة لإخراج ملف الصحراء من الجمود الراهن. ويواصل روس جولته في المنطقة بحثا عن سبل استئناف المحادثات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو. وصل كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية إلى العيون اليوم الجمعة (22 آذار/ مارس 2013)، إذ من المقرر أن يلتقي يوم غد السبت ممثلين عن جميع الأطراف من اجل الاستماع إليهم. وحسب وكالة فرانس برس، سيلتقي روس "والي مدينة العيون والمنتخبين، إلى جانب شيوخ القبائل ومسؤولين عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان وتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان (كوديسا) وجمعية ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية". وسيقضي المبعوث الأممي يومي الجمعة والسبت في مدينة العيون كبرى حواضر الصحراء الغربية، ليتوجه بعد غد الأحد إلى مدينة الداخلة أقصى الصحراء الغربية، قبل أن ينتقل بعدها إلى مخيمات تندوف حيث سيقضي يومي الاثنين والثلاثاء، لتكون بعدها موريتانيا والجزائر آخر محطات زيارته. واستهل روس جولته من العاصمة المغربية التي أجرى فيها مباحثات مع عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة المغربية، وسعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون إلى جانب وزير الداخلية ورئيسي غرفتي البرلمان المغربي. وحول تلك المباحثات، صرح روس أنها انصبت حول "أفضل السبل للدفع بمسلسل المفاوضات"، موضحا أن "الوضع في منطقة الساحل وجوارها يجعل حل قضية الصحراء أمرا ملحا أكثر من أي وقت مضى". وأشار روس إلى انه سيعرض خلاصة الجولة أمام مجلس الأمن في الثاني والعشرين من نيسان/ أبريل المقبل. ويقدم المغرب مشروع الحكم الذاتي الموسع كحل لإنهاء النزاع، وهو ما ترفضه جبهة البوليساريو التي تتشبث بإجراء استفتاء من أجل تقرير المصير تحت إشراف الأمم المتحدة التي تنشر بعثة لها في الصحراء الغربية منذ عام 1991. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2012 أعلن روس انتهاء سلسلة مفاوضات غير رسمية نظمتها الأمم المتحدة بين المغرب وجبهة البوليساريو، انطلقت عام 2009 ، واستغرقت تسع جولات تفاوضية لم تفض إلى أي تقارب بين الطرفين.