وقعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اتفاقا عسكريا جديدا لمواجهة ما وصفه مسؤولو البلدين بـ"استفزازات" كوريا الشمالية. ويلزم الاتفاق واشنطن وسول برد عسكري مشترك في حال قيام بيونغ يانغ بهجوم محدود أو شن غارة تستهدف جارتها الجنوبية. وكانت الاتفاقيات السابقة تنص على أن الولايات المتحدة لها الحق في التدخل " اختياريا" إذا وقعت اشتباكات محدودة بين الكوريتين. وتوفر واشنطن بالفعل ما يسمى بـ" مظلة نووية" لسول ولكن خبراء الحرب الباردة يقولون إن هذه الحماية تندرج في إطار قيام حرب شاملة وليس مجرد مناوشات أو اشتباكات محدودة.وتقول مراسلة بي بي سي في سول لوسي ويليامسون إنه يحق لكوريا الجنوبية، وفقا للاتفاق الجديد، طلب مساعدة أمريكا في مواجهة كوريا الشمالية إذا نفذت الأخيرة تهديداتها باستهداف الجزر الجنوبية.وأوضح كيم مين سيوك المتحدث باسم وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أن "هذا الاتفاق سيتيح للدولتين الحق في القيام برد عسكري مشترك على تهديدات بيونغ يانغ المحلية على أن تقود سول المعركة بمساندة واشنطن".وأضاف أن الاتفاق " سيمنع كوريا الشمالية من التجرؤ على استفزازنا".ويأتي هذا الاتفاق في ظل تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد إجراء بيونغ يانغ ثالث تجاربها النووية الشهر الماضي.وصعدت كوريا الشمالية من لهجة خطابها في الرد على المناورات العسكرية المشتركة لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة التي وصفتها بأنها مناورات "عدوانية".كما عبرت عن غضبها من فرض الأمم المتحدة لعقوبات جديدة عليها إثر تجربتها النووية في 12 فبراير / شباط الماضي. كانت بيونغيانغ أطلقت سلسلة من التحذيرات منذ تجربتها النووية الأخيرة في فبراير/شباط، من بينها تهديد بشن ضربة نووية استباقية إلى الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن كوريا الشمالية تفتقر إلى التكنولوجيا التي تمكنها من توجيه مثل هذه الضربة النووية، إلا أن الولايات المتحدة، قالت في الخامس عشر من الشهر الجاري إنها ستعزز دفاعاتها من الصواريخ الاعتراضية في الساحل الأمريكي الغربي، من أجل مواجهة تهديدات بيونغ يانغ.