عزمت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية العمل على تنفيذ مبادرة نزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية وتعزيز التعاون المتبادل بين الكوريتين بشكل متكامل. ومن المنتظر أن تقترح الوزارة على كوريا الشمالية عقد محادثات الصليب الأحمر بين الكوريتين لاستئناف برنامج لم شمل الأسر المشتتة وفقا للتقدم في بناء الثقة بينهما وتبحث عن سبل حقيقية بما فيها تقديم حوافز اقتصادية إلى الجانب الشمالي لتسوية قضايا الجنود الأسرى واختطاف الكوريين الجنوبيين. وتشير الحوافز الاقتصادية إلى منهج "freikauf" الذي طبقته ألمانيا عند إعادة السجناء السياسيين إليها من ألمانيا الشرقية مقابل تقديم النقود. وتسعى لإجراء الحوار بين كبار المسئولين من الكوريتين نظرا للوضع في شبه الجزيرة الكورية، وتعزيز التعاون والتبادل اللذان يساهمان في تحقيق المنافع المتبادلة من خلال تطوير مجمع كيسونغ الصناعي ليصبح مجمعا دوليا والاستثمار في بيونغ يانغ وغيرها. وقدمت وزارة الوحدة التقارير حول خططها الرئيسية لهذا العام إلى الرئيسة الكورية الجنوبية "بارك كون هيه" اليوم الأربعاء. وتشمل الخطط الرئيسية 9 تحديات لإنشاء قاعدة الوحدة بناء على تطبيع العلاقات بين الكوريتين عن طريق تنفيذ مبادرة بناء الثقة في شبه الجزيرة الكورية والتحضير الفعلي للوحدة. وتحتوي التحديات لتطبيع العلاقات بين الكوريتين على تسوية القضايا الإنسانية فعليا، وإنشاء النظام لإجراء الحوار بين الكوريتين وتنفيذ الاتفاقيات القائمة، والتعاون والتبادل اللذان يساهمان في تحقيق المنافع المتبادلة، وتطوير مجمع كيسونغ الصناعي ليصبح مجمعا دوليا، والمساهمة في تسوية القضية النووية لكوريا الشمالية من خلال المضي قدما في العلاقات بين الكوريتين وغيرها. وأكدت الوزارة على موقفها الحازم بشأن عدم التسامح بشأن الأسلحة النووية في كوريا الشمالية، في حين تسعى لإجراء التشاور الفعلي بين الكوريتين من أجل معالجة القضية النووية لكوريا الشمالية. واقترحت عددا من السبل بما فيها ربط مبادرة نزع الأسلحة النووية بتعزيز التعاون والتبادل بين الكوريتين، وطرح القضية النووية لكوريا الشمالية عند عقد مباحثات قمة بين الكوريتين. وأوضحت الوزارة في التقارير أنها ستواصل جهودها لتقديم المساعدات الإنسانية على رأسها تقديم الدعم إلى الطبقات الضعيفة عبر منظمة دولية وتوسيع المواد المقدمة بواسطة منظمات مدنية، إلى كوريا الشمالية بشفافية. ومع ذلك، ستسعى لإجراء الحوار الفعال لتسوية القضايا. وفي إطار ذلك، يجري التشاور حول الإجراءات لبناء الثقة الأساسية على رأسها توقف كوريا الشمالية عن أعمال استفزازية والاحترام المتبادل وغيرها، ومطالبة كوريا الشمالية باتخاذ إجراءات لإعلان مسئوليتها عن إغراق سفينة "تشونآن الحربية الكورية الجنوبية وقصف جزيرة يونبيونغ بالقرب من الحدود في البحر الغربي. وفقا للتقارير، فستعمل كوريا الجنوبية على إنشاء نظام لتقييم تنفيذ الاتفاقيات القائمة إلى جانب الاتفاقيات في القمتين الماضيتين ، مما يشجع على تنفيذ الاتفاقيات القائمة بين الجانبين. وتستمر البلاد في التبادلات مع الجانب الشمالي في قطاعات الثقافة والتراث الوطني وفي نهاية المطاف، يتم توسيع العلاقات بين الكوريتين إلى قطاعات أكاديمية ودينية ورياضية وغيرها. وطرحت الوزارة السبل لتحويل مجمع كيسونغ الصناعي إلى مجمع دولي من تطبيق إجراءات مثل ( المرور الدائم ، استخدام الإنترنت والهاتف المحمول، اتخاذ الإجراءات الجمركية بشكل انتقائي) وتسوية النقص في العمالة من خلال بناء السكن، والجهود للحصول على اعتراف بأن المنتجات في مجمع كيسونغ هي منتجات كورية جنوبية، وغيرها. فيما يتعلق بتطبيع العلاقات بين الكوريتين من خلال مبادرة بناء الثقة في شبه الجزيرة الكورية ، قالت الوزارة إنها تستخدم الأمن والتعاون بشكل متزامن مما يجعل كوريا الشمالية تتخذ الخيار الصحيح.